رسوم ترامب الجمركية تضغط على الأسواق العالمية

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية، صباح الثلاثاء، عقب هبوط حاد للأسهم الأميركية قبيل بدء سريان جولة جديدة من الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وهبط مؤشر نيكاي 225 القياسي الياباني بنسبة%1.9 ليصل إلى 37084.83 نقطة، وتراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة%1.6 ليصل إلى 22666.68 نقطة، فيما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة%0.2 ليصل إلى 3310.35 نقطة، وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة أقل من%0.1 ليصل إلى 2637.45 نقطة، وتراجع مؤشر تايكس التايواني بنسبة%0.9، كما هبطت الأسهم في معظم دول جنوب شرق آسيا.

ودخلت الرسوم الجمركية الجديدة، التي فرضتها الولايات المتحدة ضد جارتيها كندا والمكسيك، حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، بعد أن نجحت الأطراف في تأجيلها لمدة شهر على أمل إيجاد أرضية مشتركة لتجنبها، لكن تلك المساعي لم تكلل بالنجاح فيما اقر رسوما على المنتجات الصينية اعتبارا من 10 مارس الجاري.

بكين تلوح برد «حتى النهاية» وكندا تتخذ رسوماً مضادة

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين مساء الاثنين: «لم يتبق مجال للمكسيك أو لكندا لتجنب الرسوم الجمركية، إذ إنها جاهزة تماما وستدخل حيز التنفيذ غدا»، مضيفا: «لقد تدفقت كميات هائلة من الفنتانيل - مواد صناعية مخدرة - إلى بلدنا من المكسيك، وكما تعلمون أيضا من الصين، حيث تذهب إلى المكسيك وتذهب إلى كندا، وهذا أمر غير قانوني ويتسبب في قتل المواطنين الأميركيين».

وسعت الجارة الشمالية كندا والجارة الجنوبية المكسيك إلى تجنب فرض رسوم جمركية عليهما، في ظل المخاوف من التأثيرات التجارية والاقتصادية، لاسيما أن المكسيك هي أول شريك تجاري عالمي للولايات المتحدة، بينما تحتل كندا المرتبة الثالثة.

وسبق أن أعلن ترامب مطلع فبراير الماضي فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25 في المئة على كل من البلدين، كما تم فرض رسوم جمركية على منتجات قطاع الطاقة الكندي بنسبة 10 في المئة، غير أنه عاد وأوقف الرسوم لمدة شهر، بسبب التوصل إلى اتفاقات مع كلا البلدين متعلقة بشكل أساسي بضبط حدودهما مع الولايات المتحدة لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات إلى الأراضي الأميركية.

بكين حتى النهاية

وأكدت الصين أمس الثلاثاء أنها مستعدة للرد «حتى النهاية»، بعدما فرضت رسوما جمركية على مجموعة من السلع الأميركية، ردا على رسوم جديدة فرضتها واشنطن على منتجات صينية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، خلال مؤتمر صحافي، إنه في حال واصلت واشنطن شن «حرب الرسوم الجمركية وحرب تجارية أو أي شكل من أشكال النزاعات فستكون الصين مستعدة لمجاراتها حتى النهاية».

رسوم مضادة

وأعلن رئيس الوزراء الكندي، المنتهية ولايته، جاستن ترودو أن بلاده ستفرض اعتبارا من الثلاثاء رسوما جمركية مضادة على الواردات الأميركية، تزامنا مع مضي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدما في فرض رسومها الجمركية على السلع الكندية.

وقال ترودو، في بيان نقلته وسائل إعلام كندية مساء الاثنين، «إذا دخلت الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ فإن كندا سترد اعتبارا من منتصف الليل بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على ما قيمته 155 مليار دولار من البضائع الأميركية»، معتبرا أنه «لا شيء يبرر هذه الإجراءات الأميركية».

وأضاف أن «رسومنا الجمركية ستظل سارية لحين سحب التدابير التجارية الأميركية»، مشيرا إلى أن بلاده تدرس اتخاذ إجراءات غير جمركية إضافية بالتنسيق مع المقاطعات والأقاليم في حال لم تتوقف إدارة ترامب عن فرض الرسوم.

عملتا كندا والمكسيك

وهبط الدولار الكندي والبيزو المكسيكي أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوى لهما في شهر، مع تحول المخاوف من نشوب حرب تجارية إلى حقيقة، بعد أن نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين.

ودخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب بنسبة 25 في المئة على البضائع القادمة من المكسيك وكندا، إلى جانب رفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية إلى 20 في المئة، حيز التنفيذ في الساعة 05:01 بتوقيت غرينتش، وقالت الصين بعد ذلك بدقائق إنها ستفرض رسوما جمركية أخرى تتراوح بين 10 و15 في المئة على بعض الواردات الأميركية اعتبارا من 10 مارس.

وانخفض الدولار الكندي إلى 1.4508 دولار في ساعات التداول الآسيوية، بعد أن لامس أدنى مستوى له في شهر عند 1.45415 دولار الاثنين، كما تراجع البيزو المكسيكي بأكثر من 0.5 في المئة إلى 20.821 مقابل الدولار ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 3 فبراير.

وقال فاسو مينون، المسؤول عن استراتيجية الاستثمار في «أو سي بي سي»، «قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا حوّل الخوف إلى حقيقة»، مضيفا أن الرسوم الجمركية ستهز الأسواق، لأن المستثمرين يخشون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع توقعات التضخم وتباطؤ النمو في الولايات المتحدة، لأن جزءا كبيرا من الواردات الأميركية يأتي من تلك الدول، وهناك أيضا خطر آخر من أن ترد كندا والمكسيك، وإذا حدث ذلك فقد يزيد ترامب التصعيد ويسبب المزيد من القلق.

وارتفع الين إلى 149 مقابل الدولار، ليحوم قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر والذي لامسه الأسبوع الماضي، واستقر اليوان مقابل الدولار، ونزل اليورو إلى 1.04795 دولار بعد انتعاش حاد في الجلسة السابقة، مع بقاء المتعاملين في حالة حذر أملا في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب بأوكرانيا بعدما طرح زعماء أوروبيون مقترحات لهدنة، وهبط الجنيه الإسترليني 0.12 في المئة إلى 1.2686 دولار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق