أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية «أبي أتعلم» د. منى بورسلي، أن المرض يجب ألا يُوقف الحلم، وألا يُغلق باب المعرفة لأطفالنا المرضى، فرغم الألم والتعب هم يملكون طموحاً لا يقل عن غيرهم، ويستحقون فرصة عادلة في التعليم، تزرع فيهم الأمل وتمنحهم القوة، لافتة إلى أن دعم تعليم الأطفال المصابين بأمراض مزمنة أو السرطان، ليس رفاهية، بل ضرورة إنسانية وتربوية وحق.
وقالت بورسلي، في كلمتها، خلال مؤتمر التمكين التعليمي للطلبة المصابين بالأمراض المزمنة والمستعصية، الذي نظمته الجمعية، أمس، تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية، وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، في مركز صباح الأحمد للإبداع، «نحن هنا اليوم، لنعمل معاً على تحويل غرف العلاج إلى فصول تعلم، ونقل الكتاب إلى جانب السرير، ليظل الأمل حياً في قلوبهم»، مؤكدة أن أبواب الجمعية مفتوحة دوماً لتلقي أي اقتراح بنّاء يُسهم في تطوير العمل، ويعزز من تحقيق أهدافنا الإنسانية والتعليمية.
من جانبه، قال نائب مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لقطاع الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية ومراكز رعاية المعاقين د. خليفة الهيلع، إن «الوزيرة الحويلة حرصت على التعاون الوثيق مع وزارتي الصحة والتربية لدعم هذا المؤتمر الأول من نوعه في الكويت، الذي يحمل قضية سامية إنسانية نبيلة، هي التمكين التعليمي لطلبتنا المصابين بالأمراض المزمنة، إيماناً بأن التعليم حق للجميع دون تمييز حتى في أقسى الظروف الصحية».
وأضاف الهيلع، أن «المؤتمر يجسّد الشراكة الحقيقية بين قطاعات الدولة المختلفة الصحية والتربوية والاجتماعية لتوفير بيئة تعليمة دامجة تراعي الفروق الفردية وتدعم الطلبة المرضى نفسياً وتعليمياً واجتماعياً»، مؤكداً أن الكويت تفردت عالمياً بتقديم التعليم عن بُعد للطلبة أثناء تلقي العلاج خارج البلاد، وهي تجربة ملهمة تستحق الاشادة والدعم والفخر.
بدورها، كشف عضوة مجلس إدارة الجمعية د. نبال بورسلي، عن افتتاح فصل دراسي جديد للطلبة المصابين بالأمراض المزمنة والمستعصية في مستشفى العدان، لافتة إلى أن المؤتمر، الذي يضم كوكبة من الأكاديميين والجهات ذات العلاقة يسلط الضوء على فئة مهمة مجتمعياً.
0 تعليق