استقبل بنك الكويت الوطني، في مقره الرئيسي، الباحثة، الدكتورة دينا القتابي، الفائزة بجائزة الكويت في مجال العلوم التخصصية الناشئة لعام 2023، وقامت الإدارة التنفيذية للبنك ممثلة بنائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمجموعة، عصام الصقر، والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني- الكويت، صلاح الفليج، ونائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني- الكويت، سليمان المرزوق، والرئيس التنفيذي لمجموعة الوطني للثروات، فيصل الحمد، ومدير الموارد البشرية للمجموعة، عماد العبلاني، وعدد من قيادات البنك ومسؤولين في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بتكريمها تقديراً لإنجازاتها البارزة ومساهماتها العلمية والفكرية المتميزة، بعد أن تم تكريمها من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وأهدت الإدارة التنفيذية في «الوطني» القتابي درعاً تذكارية، وأخرى للدكتور خليل أمين الحائز جائزة الكويت في مجال العلوم التطبيقية، الذي يعمل رئيساً لفريق تكنولوجيا البطاريات في مختبر أرجون الوطني التابع لوزارة الطاقة الأميركية، في مبادرة لافتة تعكس مدى حرص البنك على تقدير العلماء، لاسيما في التخصصات التكنولوجية، إذ يسعى البنك دائماً إلى تعزيز بيئة البحث والابتكار وتحفيز الباحثين الشباب على تقديم حلول مبتكرة تسهم في دعم المجتمع والاقتصاد.
البنك يؤمن إيماناً راسخاً بأهمية دعم العلماء والباحثين في المجالات العلمية والتقنية
وألقت القتابي محاضرة بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتسليط الضوء على كيفية تعزيز استخدام التكنولوجيا في العديد من المجالات، وقدّمت عروضاً تقديمية وتجارب واقعية للحضور حول أهمية التقنيات الحديثة ودورها في تحسين جودة الخدمات بمجالات مختلفة.
كما نظّم البنك حلقة نقاشية بحضور موظفيه، تحدّثت فيها القتابي حول عدة مواضيع مهمة مثل، تحفيز الأفراد على السعي نحو التميّز والابتكار، وإطلاق العنان للإبداع، وبناء المرونة، مستفيدة من تجارب أفراد بارزين قدّموا إسهامات كبيرة في مجالاتهم، كما تحدثت القتابي عن تجاربها، والتحديات التي واجهتها، والدروس المستفادة من رحلتها نحو النجاح والتميز.
وتُعدّ جائزة الكويت من أبرز الجوائز التي تمنحها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي سنوياً للعلماء الكويتيين والعرب ممن حققوا إنجازات بارزة ومساهمات علمية وفكرية متميزة في مسيراتهم البحثية على المستوى العالمي، بناء على توصيات لجان تحكيم متخصصة تضم شخصيات علمية مرموقة.
ويؤمن بنك الكويت الوطني إيماناً راسخاً بأهمية تشجيع ثقافة الابتكار والإبداع، لذلك يحرص باستمرار على إطلاق ودعم العديد من المبادرات الرائدة في مختلف المجالات والقطاعات، والعمل مع مؤسسات الدولة والشركاء الاستراتيجيين لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وخلق بيئة تحفيزية للجيل الجديد.
وتكريساً لموقعه الريادي كأكبر مساهم في مجال المسؤولية الاجتماعية بالكويت، يواصل بنك الكويت الوطني دوره الحيوي في دعم العلماء والباحثين بالمجالات العلمية والتقنية، إضافة إلى منحهم الفرص للمشاركة في مؤتمرات علمية وورش عمل وحلقات نقاشية تسلّط الضوء على إنجازاتهم، وتحفز الجيل الناشئ على التطور والإبداع الفكري.
جائزة الكويت من أبرز الجوائز التي تمنحها «التقدم العلمي» سنوياً للعلماء الكويتيين والعرب
ويعتبر «الوطني» نموذجاً يحتذى في مساهماته لتعزيز روح الابتكار في المجتمع ودعم المبادرات العلمية والثقافية، إذ يولي أهمية خاصة لدعم وتطوير الكوادر الوطنية من خلال تقديم برامج تعليم وتدريب تهدف إلى رفع مستوى الكفاءات والمهارات، مما يعزز دور البنك كعنصر فاعل في التنمية المستدامة.
وتعتبر القتابي باحثة متميزة في مجال العلوم التخصصية الناشئة والشبكات اللاسلكية، وهي معروفة بأعمالها الرائدة التي تدمج بين علوم الحاسوب والهندسة الكهربائية، حيث عززت أبحاثها سرعة وموثوقية وأمان تبادل البيانات في أنظمة الـ «واي فاي» والأنظمة الخلوية، وإضافة إلى ذلك، فقد خطت خطوات كبيرة في مجال الاستشعار اللاسلكي للتطبيقات الطبية، مما أتاح المراقبة الصحية غير الجراحية وتحسين رعاية المرضى.
وحصلت القتابي على درجة البكالوريوس من جامعة دمشق، ثم على درجتَي الماجستير والدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتشغل حالياً منصب أستاذة الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في المعهد، وتدير أيضاً مركز الشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة.
يُذكر أن جائزة الكويت أطلقت عام 1979، بهدف تكريم الإنجازات العلمية المتميزة للعلماء الكويتيين والعرب على المستوى العالمي، وقد شهدت الجائزة إقبالاً متزايداً من الباحثين العرب في كل مكان، وتمنح في خمسة مجالات، أربعة منها تعلن سنوياً للعرب (العلوم الأساسية، والعلوم التطبيقية، والاقتصاد والعلوم الاجتماعية، والفنون والآداب)، أما المجال الخامس، وهو العلوم البينية الناشئة، فيعلن عنه كل عامين للجنسيات العربية.
0 تعليق