نصائح زوجية ذهبية!

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يبدو لكم من عنوان هذا المقال ما أنوي الحديث اليوم عنه، ولكني سوف أكتب هذا المقال كما لو كنت أكتب «أيام الصحوة» المزعومة التي وأدت كل شيء جميل في حياتنا آنذاك، وحرّمت علينا أبسط الأمور وأصغرها لنعيش بسلام.

ما دعاني للعودة للماضي التعيس هذا «لقافتي»، فقد كنت أبحث في غياهب الزمن وأروقة المواقع والمنتديات ووقعت على موقع «غريب عجيب» تنتمي له مجموعة من النساء «غريبات الأطوار»، ووجدت فيه عدة نصائح زوجية ذهبية، فقلت لن أحرمكم من الاستفادة منها بقدر المستطاع.

كتبت «مستشارة أسرية» -هكذا وصفت نفسها- مع أني أرى أن أدق وصف لها «مستشارة تفكك أسري» محاضرة «طويلة عريضة» تقول فيها: «عزيزتي الزوجة؛ إذا أردتِ أن تكسبين حب زوجك فضعيه في قدر من الاهتمام والمحبة بس (هدي النار)، ثم اسكبي عليه قليلاً من عطفك وحنانك بس (انتبهي لا يغرق)، ثم ملّحيه بقليل من الابتسامة بس (خليها خفيفة)، ثم حركي المزيج بملعقة من الأعصاب الهادئة بس (لازم تتحملي)، ثم احكمي إغلاقه بغطاء من الثقة المضغوطة بس (لا تنسي البهارات)، ولا تناقشي، ولا تجادلي، ولا تحاسبي، ولا تطالبي، ولا تعاتبي. وصدقيني إذا فعلتِ هذه الوصفة فسوف تملكين قلبه».

وأنا أقول صدقيني لو فعلت هذه الوصفة فسوف «يهج» ويطبق فيكِ شرع الله (مثنى، وثلاث، وربُاع....)، وأنتِ خليكِ على «طمام المرحوم».

أما إذا كنتِ قد مللت من الروتين المعتاد وأصريتي على «طبخه» على نار هادئة، فتعلمي أصول الطهي الحقيقي، وحضري زوجك لأنه يحتاج إلى مكونات عديدة، وكثير من الصبر، وبعض من التوابل السرية، و«شطة».

واختاري المكونات بعناية، لا تختاري أي زوج والسلام، بل تأكدي واحرصي أن يكون لديك زوج حاضر معك بقلبه، ولديه الكثير من الفهم العاطفي، ولا يشترط أن يكون «رومانصي»، قومي أنتِ بالمهمة وأحضري شموعاً وولعيها في البيت أو فيه حسب حالتك النفسية والمزاجية.

وبعد ذلك يا عزيزتي «تبلي زوجك» بلمسة من الحنان، وغزل عابر قبل خروجه من المنزل، ولا تتعجلي في «طهيه»، لأن الزوج مثل الطعام الجيد يحتاج إلى وقت حتى «يستوي»، لكن حذار أن تتركيه «يشيط» أو ينحرق ثم «تبلشي» بعمرك.

وبما أن نصيحتنا لليوم هي عن طهي الزوج بمحبة، فاسمحوا لي أن أكون «مستشارتكم الأسرية»، وأتقبل جميع مشاكلكم الزوجية بصدرٍ رحب، ولكن على كل زوجة أن تحدد لي قبل عرض مشكلتها «نوع زوجها» فالأزواج أنواع عديدة منهم: «المندي، ومنهم المضغوط، ومنهم المدفون، وكفاكم الله شر الكبسة».

وحتى نرضي الطرفين؛ سوف أخبركم في مقال لاحق يا معشر الرجال: كيف تعمل زوجتك «مقلقل»، والله يقدرني على فعل الخير.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق