تسبب حرائق كاليفورنيا في خسائر فادحة في أكثر من 2000 مبنى، وتدمير 17234 فدانًا والعديد من المنازل والشركات والمعالم في باسيفيك باليساديس، وغربًا على طول طريق ساحل المحيط الهادئ باتجاه ماليبو، وواصلت قوات الإطفاء الأمريكية محاولات السيطرة على الحرائق اليوم، وصدرت أوامر إخلاء لما لا يقل عن 130 ألف منزل بسبب حرائق الغابات التي اندلعت في  لوس أنجلوس.

وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ألسنة لهب تلتهم منازل في إحدى مناطق مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

واندلع حريق غابات في منطقة راقية بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مما تسبب في تدمير منازل واختناقات مرورية فيما أجلت السلطات 30 ألف شخص مع تصاعد أعمدة الدخان التي غطت معظم مناطق المدينة.

وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 1262 فدانا في منطقة باسيفيك باليساديس الواقعة بين سانتا مونيكا وماليبو احترقت، بعدما حذروا من خطر جسيم لنشوب حرائق نتيجة ريح عاتية هبت عقب فترة طويلة من الطقس الجاف.

حرائق ضخمة تجتاح مناطق في لوس أنجلوس الأميركية

اتسع حريق الغابات الذي اندلع في لوس أنجلوس إلى 50 فدانا في تلال هوليود، لكن المسؤولين أكدوا أن رجال الإطفاء يحرزون تقدما في السيطرة على النيران، وأدى الحريق في وادي رونيون الشهير إلى إخلاء إلزامي أثر على بعض المواقع الشهيرة في هوليوود، بما في ذلك مسرح دولبي، حيث يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار، وهوليوود باول.

وأدت الحرائق إلى تأجيل 3 حفلات توزيع جوائز كان من المقرر إقامتها هذا الأسبوع، كما جرى تأجيل إعلان ترشيحات الأوسكار للأسبوع المقبل، وفقا لموقع المحطة التليفزيونية الأميركية "kstp".

وبحسب موقع صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، فإن رجال الإطفاء واصلوا مكافحة حرائق الغابات الكبرى المتعددة، ولا تزال أجزاء كبيرة من مقاطعة لوس أنجلوس تحت تحذير العلم الأحمر حتى ليلة الجمعة.

ورصدت الصحيفة خسائر سببتها 3 حرائق في كاليفورنيا اليوم، حيث تسبب حريق باليساديس في تدمير 17234 فدانًا والعديد من المنازل والشركات والمعالم في باسيفيك باليساديس وغربًا على طول طريق ساحل المحيط الهادئ باتجاه ماليبو، وهي منطقة راقية يسكنها أثرياء الولايات المتحدة ونجوم هوليود.

كما أتى حريق إيتون على 10600 فدان والعديد من المباني في ألتادينا وباسادينا، بينما تسبب حريق آخر في تدمير 42 فدانًا وأدى إلى أوامر إخلاء إلزامية في هوليوود وتلال هوليوود، أما حريق هيرست، فقد أتى على 855 فدانًا في المنطقة المحيطة بسيلمار.

وتسببت حرائق كاليفورنيا اليوم في انقطاع الكهرباء عن ما لا يقل عن 420 ألف عميل في كاليفورنيا، حيث كانت مقاطعة لوس أنجلوس هي الأكثر تضررًا، إذ بلغ عدد عملائها بدون كهرباء 210 ألف عميل، تليها سان برناردينو التي يعيش فيها ما لا يقل عن 87 ألف عميل بدون كهرباء.

وقبل نشوب الحريق، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أعلى حالة تأهب من الحرائق في معظم أنحاء لوس أنجلوس من الثلاثاء إلى الخميس وتوقعت هبوب رياح تتراوح سرعتها بين 80 إلى 130 كيلومترا في الساعة

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم إن لوس انجليس بدأت في نقل موارد مكافحة الحرائق من شمال الولاية إلى جنوبها في وقت مبكر من يوم السبت نظرا إلى التحذيرات من الطقس.

وذكرت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، كريستين كراولي، أن أكثر من 25 ألف شخص في 10 آلاف منزل تعرضوا للخطر وهو ما يعادل تعداد سكان منطقة باسيفيك باليساديس تقريبا وإن أكثر من خمسة بالمئة من المنطقة التي تبلغ مساحتها 23431 فدانا تعرضت للحريق.

بايدن يعلن منطقة الحرائق في كاليفورنيا منكوبة

ومن جهة أخري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، منطقة الحرائق في ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة، نتيجة النيران الضخمة التي تجتاح الولاية.

وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في بيان أنه قرر البقاء في واشنطن لمتابعة استجابة الحكومة الفيدرالية، بعد أن زار رجال الشرطة والإطفاء في لوس أنجلوس، ووافق على إعلان حالة الطوارئ في كاليفورنيا.

وأشار البيان إلى أن بايدن اطلع على التطورات التي تسببت في انتشار النيران بسبب الرياح القوية، مما استدعى اتخاذ تدابير طارئة لمكافحة النيران.

كما قرر تخصيص تمويل فيدرالي للمساعدة على توفير الإسكان المؤقت، وإصلاح المنازل المتضررة، إضافة إلى تقديم قروض منخفضة التكلفة لتعويض الخسائر التي لم تشملها التأمينات.

وقرر بايدن تقديم الدعم للحكومات المحلية والولايات لمواجهة الأضرار الناتجة عن هذه الكارثة.