أعلنت وزارة البلدية انطلاق التسجيل لمعرض قطر الزراعي الدولي الثاني عشر الذي يقام في الفترة من 4 إلى 8 فبراير المقبل بالمؤسسة العامة للحي الثقافي»كتارا». وحصلت «العرب» على تفاصيل هذه النسخة من حيث العارضين وعدد الزوار المتوقع للمعرض الذي يقام على مساحة 40 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مناطق متخصصة.
وتوقعت اللجنة المنظمة للمعرض أن يزيد عدد زوار هذه النسخة عن 10 آلاف زائر، ومشاركة أكثر من 300 عارض إقليمي، كما يشهد المعرض خلال أيامه الأربعة العديد من الفعاليات المصاحبة و50 منتدى وورشة عمل، وسيستضيف 10 متحدثين، كما يشهد المعرض تغطية من 20 وسيلة إعلامية.
ومن المقرر أن تقيم اللجنة بهذه النسخة منصة عالمية للعارضين، واتاحة الفرصة عرض المنتجات والابتكارات لأكثر من 10 آلاف متخصص في المجال الزراعي.
ويشهد المعرض مزادا للثروة الحيوانية، وأماكن مخصصة للأطعمة والمشروبات، وورشا ترفيهية للعائلات والأطفال، ومنصة للطهي الحي وتستضيف مشاهير الطهاة في المنطقة، بالإضافة إلى منصة محاصيل، لإيجاد منصة فريدة لتعزيز الاستثمارات الزراعية والتكنولوجية في دولة قطر، بما يسهم في تقوية الروابط التجارية مع الدول المشاركة.
وسوف يكون للدول المشاركة في المعرض دور حيوي في إثراء ونجاح المعرض الزراعي الذي يعد فرصة استثنائية لتعزيز التعاون بين دولة قطر وهذه الدول.
محاور رئيسية
وأشارت مصادر لـ «العرب» إلى أن المعرض يشمل عدة محاور رئيسية تتعلق بالأنشطة النباتية وبالتقنيات الزراعية المحمية والزراعة بدون تربة والآلات والمعدات الزراعية بجانب حلول وقاية النباتات ومعدات الحصاد والتخزين.
وفيما يتعلق بفعاليات بالثروة السمكية أوضحت المصادر أنها تشمل نظم تربية الأسماك ومدخلات انتاج الاستزراع السمكي، ومعدات وآلات الاستزراع المائي مثل الاقفاص والشباب، وآلات تنظيف وتعبة الأسماك.
وتضم قائمة المحاور معروضات البستنة والحدائق، وتضم تقنيات تنسيق الحدائق وتجميلها، ونباتات الزينة.
لافتة إلى وجود محور متخصص يتعلق بصناعة الأغذية مثل معدات معالجة الطعام والتعبئة، ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والمأكولات البحرية، والمنتجات الغذائية العضوية، وتقنيات التبريد والتعليب، وصناعات تحويلية للأغذية، بالإضافة إلى محور الثروة الحيوانية الذي يضم تربية ورعاية الماشية والدواجن، والاعلاف الحيوانية والمكملات الغذائية، والمنتجات البيطرية كالأدوية واللقاحات والتشخيصات.
وأوضحت المصادر أن هناك محور للمجالات الأخرى خلال المعرض مثل النقل واللوجستيات، وأنظمة إدارة الأعمال الزراعية، والآلات الزراعية والجرارات.
منصة مثالية
ويعتبر معرض قطر الزراعي الدولي الثاني عشر منصة مثالية للعاملين والمتخصصين في قطاعي الزراعة، إذ يسمح لهم بعرض المنتجات والآلات والتقنيات على مجموعة كبيرة من المتخصصين في هذين القطاعين، ومقابلة كبار صناع القرار من القطاعين العام والخاص من أجل توسيع أعمالك. وتأسيس شبكة علاقات مع الموزعين والمشترين المحتملين لمنتجاتك وخدماتك. ووضع علاماتك التجارية في صدارة المشهد للأعمال الزراعية والبيئية. والحصول على مؤشرات قوية حول آخر المستجدات والتطورات في القطاع الزراعي بقطر وكذلك في القطاع البيئي. وتبادل الخبرات والمعارف مع الأطراف الفاعلية في الصناعة على الصعيدين المحلي والدولي.
ووفق سجلات المعرض تسببت ندرة مياه الري والظروف المناخية الجافة التي تسود دولة قطر في أن تعتمد البلاد اعتمادًا كبيرًا على الواردات الغذائية، وتعمل الأجهزة المعنية باستمرار على تطوير طرق بديلة لتحقيق الأمن الغذائي عن طريق استخدام التقنيات المتطورة.
ويهدف المعرض إلى إتاحة الفرصة للمشاركين للوصول إلى أفضل الممارسات لتحقيق الاستدامة الزراعية وتعزيز الامن الغذائي، ويجمع المعرض بين الجهات الحكومية والخاصة والخبراء في القطاع الزراعي لتبادل الأفكار وعرض المنتجات والخدمات
زيادة الإنتاج الزراعي
وتسعى قطر الى زيادة انتاجها من المحاصيل عبر أكثر من ألف مزرعة على مساحات شاسعة من الأراض في السنوات الخمس القادمة. وسوف يتركز إنتاج هذه المزارع على الفواكه والخضراوات باستخدام تكنولوجيا الزراعة المائية. ويأتي حرص وزارة البلدية على تنظيم المعرض الزراعي سنويا، في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر للنهوض بالقطاع الزراعي بمختلف مجالاته الزراعية والحيوانية والسمكية، وما تقدمه من دعم ومساندة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره أحد القطاعات الاقتصادية الهامة بالدولة، بهدف تحقيق الأمن الغذائي، تحقيقا لأهداف الخطة الاستراتيجية لوزارة البلدية، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
اهتمام متزايد
ويؤكد تنظيم المعرض على الاهتمام المتزايد للدولة بالقطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة، بهدف تحقيق طفرات كبيرة في الإنتاج المحلي لزيادة معدلات نسب الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي. وتأتي دورة هذا العام استكمالا لنجاح الدورات العشر الماضية، التي شهدت حضورا محليا ودوليا.
اذ يعد المعرض بوابة مباشرة للوصول إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية العالمية التي تدعم التوجه الوطني نحو توسيع نطاق الإنتاج الزراعي لتلبية الطلب المحلي على المنتجات الغذائية، وفق مستهدفات «استراتيجية قطر الوطنية للأمن الغذائي»، التي تمثل إطار عمل شامل لتحسين مستوى الاكتفاء الذاتي وفق أفضل الممارسات وأحدث التقنيات الزراعية والغذائية.
ويأتي تنظيم المعرض ضمن الجهود المستمرة لوزارة البلدية لدعم القطاع الزراعي في الدولة، ومن بينها إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التسويقية لمنتجات أصحاب المزارع مثل إنشاء ساحات بيع المنتج الزراعي القطري، وبرنامجي الخضراوات المميزة ومزارع قطر، بهدف تعزيز قيمة المنتج المحلي من الخضراوات.
مسيرة ناجحة
كانت وزارة البلدية قد نجحت بتنظيم نسخة مميزة العام الماضي تزامنت مع استضافة معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، حيث شهد المعرض في أيامه السبعة العديد من الفعاليات وورش العمل والشراكات، لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين ولعب دورًا مهمًا في تعزيز التبادل الثقافي والزراعي العالمي.
وقد أشاد العارضون والزوار والمشاركون في إكسبو الدوحة بهذه النسخة، ما جعلها فرصة مميزة لاجتماع جميع الأطراف الفاعلة في القطاع الزراعي على الصعيدين المحلي والدولي لتبادل الخبرات بمجال الزراعة.
وشاركت في النسخة الماضية 280 جهة و100 خبير محلي ودولي، بهدف تطوير الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
كما شهد عرض أحدث التقنيات الزراعية، بما في ذلك استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والزراعة العضوية المستدامة، واستخدام الروبوتات في الزراعة.
0 تعليق