في خطوة أثارت الجدل وأشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، تم تكريم الفنان مصطفى كامل خلال فعاليات "يوم الثقافة" بدار الأوبرا المصرية، هذا التكريم لم يمر مرور الكرام، بل كان محط أنظار الجميع، خاصة بعد أن شهدت الساحة الفنية هجومًا من الناقد الفني طارق الشناوي على هذا الاختيار، ما جعل القصة تتصدر محركات البحث، ورغم الانتقادات التي طالته، جاء رد مصطفى كامل ليزيد من سخونة الموقف، ليفتح بذلك باب النقاش حول كيفية اتخاذ قرارات تكريم الفنانين وأثر هذه القرارات على العلاقات داخل الوسط الفني.
انتقادات طارق الشناوي على تكريم مصطفى كامل
عبّر الناقد الفني طارق الشناوي عن استيائه من تكريم مصطفى كامل، معتبرًا أن ترشيح النقيب لنفسه للتكريم يعد انتهاكًا لمبادئ العدالة والموضوعية، وكتب عبر حسابه الشخصي عبر الموقع الأشهر فيسبوك: "كان ينبغي لوزير الثقافة د. أحمد هنو أن يتدخل لمنع تلك المهزلة، نقيب الموسيقيين مصطفى كامل يرشح مصطفى كامل للتكريم من خلال النقابة التي يرأسها".
وأضاف: "مجلس إدارة النقابة الخنوع لم يعترض أحد منهم على القرار بتكريم مصطفى إلا أنه لا يجوز قانونًا، أن تصبح لاعبًا وحكمًا في نفس الوقت"، وأشار إلى أن هذا التكريم "لوث الثوب الأبيض" ويجب على وزير الثقافة التدخل لإزالة "البقعة السوداء".
رد مصطفى كامل على الهجوم
من جانبه، رد مصطفى كامل على انتقادات طارق الشناوي، مؤكدًا أنه سيقف مع زملائه ضد نقد الشناوي، وأنه لا يتعلم من أخطائه.
ودافع عن نفسه موضحاً أن التكريم هو تكريم كشخصية فنية، ولا يجب أن يتم تقييمه وفقاً لآراء شخصية، مشيراً إلى أنه ليس غريباً على المهرجانات الكبرى وأنه يقدر التقدير الذي حصل عليه.
وقال في تصريحات سابقة: "أتمنى عدم وجود أي علاقة فنية بيننا.. كرسي النقابة يمنعني من الرد على طارق الشناوي".
التكريم في "يوم الثقافة"
تُعد فعاليات "يوم الثقافة" مناسبة سنوية تحتفل بإنجازات المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنية، وهذا العام تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم مصطفى كامل، الذي شغل منصب نقيب المهن الموسيقية.
ورغم الانتقادات الموجهة لتكريمه، إلا أن الحدث شهد حضورًا لافتًا من الفنانين والنقاد، مما يعكس أهمية الاحتفاء بالمبدعين في المجتمع المصري.
تساؤلات حول العدالة في التكريمات الفنية
ما بين الهجوم والردود، تبقى الأسئلة حول العدالة في هذه التكريمات وحقيقة المعايير التي يتم على أساسها اختيار الشخصيات المكرمة.
0 تعليق