بينهم مصريون.. تحذيرات غربية لقيادة سوريا من تعيين جهاديين في الجيش

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت تقارير غربية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا حذروا الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع/ ابو محمد الجولاني رئيس هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة من تعيين مقاتلين أجانب في صفوف القوات المسلحة السورية الجديدة.

تحذيرات غربية من تعيين أجانب في قوات سوريا الجديدة

وقال مصدران مطلعان على الأمر إن مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان حذروا الحكام الجدد في سوريا من أن تعيينهم لجهاديين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني وسيئا لصورتهم في الوقت الذي يحاولون فيه إقامة علاقات مع دول أجنبية، وذلك وفق وكالة رويترز.

وأكد مسؤول أمريكي أن التحذير من الولايات المتحدة، الذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع حكام سوريا الجدد إلى إعادة النظر في هذه الخطوة، صدر في اجتماع بين المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين والحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع يوم الأربعاء في القصر الرئاسي على دمشق.

وقال المسؤول إن "هذه التعيينات لن تساعدهم في تحسين سمعتهم في الولايات المتحدة".

فيما أكد مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك تطرقا أيضا إلى قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من يناير الجاري.

وقال المسؤول الأمريكي ومصدر غربي إن دمشق أوضحت تعيينات المقاتلين الأجانب جاء بسبب صعوبة إعادتهم إلى أوطانهم أو إلى الخارج حيث قد يواجهون الاضطهاد، ومن الأفضل الاحتفاظ بهم في سوريا.

وقال المسؤول الأمريكي إن السلطات أوضحت أن هؤلاء الأشخاص ساعدوا في تخليص سوريا من الأسد وأن بعضهم كانوا في البلاد لأكثر من 10 سنوات وبالتالي كانوا جزءًا من المجتمع.

 

رفض عربي لتعيين أجانب في جيش سوريا

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية، وخاصة مصر والأردن، عارضت التعيينات لأنها تشك في أن هذه الخطوات قد ترسل إشارات مشجعة للجهاديين العابرين للحدود الوطنية.

وأوضحت رويترز أن هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة قادت هجومًا أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي ومنذ ذلك الحين نصبت حكومة وحلت الجيش العربي السوري وهي تبذل الآن جهودًا لإعادة تشكيل القوات المسلحة.

وكشفت أن هيئة تحرير الشام أجرت ما يقرب من 50 تعيينًا بما في ذلك ضم ستة مقاتلين أجانب على الأقل، من بينهم صينيون وأويغور من آسيا الوسطى، ومواطن تركي، ومصري، وأردني.

أبرز الأجانب المعينين في جيش سوريا الجديد

وقال مصدر عسكري سوري إن ثلاثة منهم حصلوا على رتبة عميد وثلاثة آخرين على الأقل برتبة عقيد.

وتضم هيئة تحرير الشام والجماعات المتحالفة معها مئات المقاتلين الأجانب في صفوفها الذين قدموا إلى سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا في البلاد.

فيما قال مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة إن المقاتلين الأجانب قدموا تضحيات للمساعدة في الإطاحة بالأسد وسيكون لهم مكان في سوريا، وأضافوا أنه يمكن منحهم الجنسية.

ومن بين المعينين في منصب العميد المواطن الأردني عبد الرحمن حسين الخطيب والمتشدد الأويغوري الصيني عبد العزيز داود خدابردي، المعروف أيضًا باسم زاهد.

يقود زاهد قوات الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا، والتي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة في أجزاء من الصين والتي تصنفها بكين كجماعة إرهابية.

كما تم تعيين المتشدد المصري علاء محمد عبد الباقي، الذي فر من مصر في عام 2013 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا في عام 2016 بتهمة الإرهاب.

ووفقًا لمصادر أمنية مصرية، فقد ترأس جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في مصر وكان الرابط الرئيسي بينها وبين الجماعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق