قالت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات السلام الخاصة بغزة أمس الخميس إن الوسطاء الأمريكيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
وقال مسعفون فلسطينيون إنه مع استمرار المحادثات في قطر، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات في أنحاء قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد 17 شخصا على الأقل.
وحذر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير الجاري.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة أمس الخميس إن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لن تذهب إلى أي مكان وقال إن هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف «هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل. وقال لرويترز «هناك اختراق عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة لكن لا يوجد اتفاق بعد»، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وعلى مدى عام، ظل الجانبان في طريق مسدود بشأن قضيتين رئيسيتين، إذ تقول حماس إنها لن تحرر الأسرى الإسرائيليين المتبقين لديها إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم تفكيك حماس وإطلاق سراح جميع الأسرى.
أزمة إنسانية حادة
من بين الشهداء الذين سقطوا أمس الخميس نتيجة للقصف الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين استشهدوا في منزل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في غزة، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن تسعة آخرين، بينهم أب وأطفاله الثلاثة، لقوا حتفهم في غارتين جويتين منفصلتين على منزلين في وسط القطاع.
ولم يصدر أي تعليق من جيش الاحتلال على الواقعتين.
وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن أكثر من 46 ألف فلسطيني استشهدوا خلال حرب غزة. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن مساحات كبيرة من القطاع تحولت إلى أنقاض، كما نزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مرات عديدة، ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.
0 تعليق