شهادات صادمة.. الدعم السريع يمارس عمليات إبادة وقتل عرقي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية، ممارسة ميلشيا الدعم السريع عمليات إبادة جماعية واستهداف للمواطنين في السودان على أساس العرق.

وبحسب الصحيفة أكد اللاجئون والفارون من السودان شن ميلشيا الدعم السريع وحلفاؤها هجمات وعمليات قتل بحق الأشخاص ذوي البشرة الداكنة والمجموعات غير العربية في دارفور.

الدعم السريع يمارس إبادة عرقية في السودان

ونقلت الصحيفة قصة أرباب إبراهيم التي فقدت ابنها في الأيام الأولى من الحرب الأهلية في السودان حيث احترق حتى الموت في خيمته بعد إشعال النار فيها عندما ألقت الميليشيات المتحالفة مع الدعم السريع القبض عليها أثناء فرارها غربًا نحو الحدود مع تشاد.

وقالت الشابة البالغة من العمر 24 عامًا إن رصاصة مرت بالقرب من رأسها وتم فصل خمسة أقارب من الذكور عن المجموعة التي كانت تسافر معها، وتم إطلاق النار عليهم وقتلهم بشكل مباشر.

ووصفت أرباب ابراهيم تجربتها عن العنف العرقي الذي اجتاح دارفور للمرة الثانية هذا القرن قائلة “إذا كنت أسود، فقد انتهت حياتك”.

وبحسب الصحيفة ظهرت روايات عن المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها، فيما نقل الناجون من مخيمات اللاجئين في أدري، عبر الحدود في تشاد، الكثير عن عن الفظائع التي ارتكبتها الميلشيا.

وفي حديثها في أدري، قالت أرباب إن أفراد مجموعتها العرقية "البرقو" نجوا في بعض الأحيان من العنف، وفي بعض الأحيان لم ينجوا وقالت: "اختبرتنا الميليشيات ذوي البشرة الداكنة في لغتنا وإذا كنت تستطيع التحدث بلغة برقو، فربما يُسمَح لك أحيانًا بالرحيل وإذا لم تستطع، تُقتَل".

وقالت نعيمة مقدم، وهى عضو آخر في مجموعة برقو، لصحيفة الجارديان في أدري إن اثنين من أشقائها قُتلا بسبب عرقهما في الجنينة.

وقالت إن الرجال الذين قتلوا أشقائها ضربوها أيضًا، مما جعلها غير قادرة على الحركة لمدة ثلاثة أيام مضيفة "إخبارهم بأنني لست من المساليت لم يحميني من التعرض للهجوم. لقد تعرضت للضرب والإذلال، ولحسن الحظ لم أتعرض للاغتصاب".

كذلك وصلت تغريد أحمد خاطر إلى أدري الصيف الماضي بعد فرارها من الفاشر، وهي مدينة في ولاية شمال دارفور حاصرتها قوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي وقالت إن أعضاء ذكور من مجموعتها العرقية الزغاوة كانوا مستهدفين أثناء القتال في الفاشر وعند نقاط التفتيش على الطرق المؤدية إلى خارج المدينة.

مقتل عشرات الآلاف ونزوح 8 مليون سوداني بسبب الحرب

وقالت الصحيفة إنه في بعض الحالات، حاول رجال ذوو بشرة داكنة الخروج من دارفور التنكر في هيئة نساء لتجاوز نقاط تفتيش قوات الدعم السريع، وفقًا لما ذكره موظف في الأمم المتحدة.

وبحسب الصحيفة قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح أكثر من 8 ملايين داخليًا منذ بدء الحرب، مما جعل السودان مسرحًا لأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 30 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال بحاجة إلى المساعدة.

وفي أكتوبر الماضي اتهمت بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في السودان قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بـ "العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي على نطاق واسع" بما في ذلك "الاغتصاب والاستعباد الجنسي" وغيرها من الانتهاكات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق