خرج ولم يعد

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كلام فى الهوا

السبت 11/يناير/2025 - 05:59 م 1/11/2025 5:59:25 PM

 يرى البعض أن المجتمعات تموت عندما يتخلى مثقفيها عن قضايا وهموم الوطن وينغمسون كليًا فى همهم الشخصى فى كسب المال لإشباع احتياجاتهم، باختصار عندما يبيعون الوطن من أجل حفنه من الفضة، بذلك يبتعدون عن الناس ويرتمون فى حضن السلطة ويُدافعون عن كل ما يُفعل ويضر بالناس، ويتحولون إلى مجرد مبررين للسلطة، فإذا أصابت السلطة يمدحونها وإذا أخطأت يُحملون الناس مسئولية خطئها، ولا يستطيع شخص الوقوف أمام آرائهم لأنهم فى الأصل أصحاب العقد والرأى، فهم فى الأصل وجدان الوطن، بسبب أنهم أصحاب العلم والمعرفة، ويجب أن يكونوا منارة تُرشد الناس إلى طريق الخلاص، ولكن منهم من استطاع أن يمتلك من الفيلات والقصور والشاليهات الكثير، وكانوا إلى وقت قريب يعيشون حياة العاديين إلا أنهم توقفوا عن علاقتهم بالواقع ونظروا إلى أنفسهم، هذا حقهم ولكن الذى ليس من حقهم بيع الأوطان وحقوق الناس البسطاء، ويعتقد أنه يفعل ذلك دون أن يلاحظ الناس، ولعله ينطبق على هذا النوع من المثقفين المثل الشعبى الذى يقول «أكثر الناس حقارة هو الذى يعطيك ظهره وأنت فى أمس الحاجة إليه».

لم نقصد أحدًا!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق