مساحة للوقت
تابعت جلسة البرلمان اللبناني، استمعت إلى كل وجهات النظر من جميع النواب اللبنانيين، وشعرت منذ البداية بأن جلسة 9 يناير 2025 سوف تتعثر، حتى آخر لحظة، لاسباب دستورية حتى اعلن الرئيس بري توزيع أوراق الاقتراع، وتجهيز الصندوق، هنا بدأت وملايين الأشقاء اللبنانيين نتنفس الصعداء، بانتظار فرز الأصوات، وعادت القاعة بعد سكون وضجيج الاستماع لنداء النواب للاقتراع.
وعدنا لانتظار نتيجة الاقتراع، لكن فشلت جلسة التصويت الاولى، ولم يتجاوز الرقم المطلوب، ثم عدنا إلى انتظار، وبعد ساعتين عاد مجلس النواب للانعقاد لدورة الثانية، ليفوز كل لبنان في انتخاب فخامة الرئيس جوزاف عون رئيساً للبلاد، وليكون الرقم الصعب لإنقاذ لبنان، وفي الوقت الصعب، ليكون للبنان الجديد 2025 رئيساً للجمهورية، بعد أن تعلق هذا المنصب لاسباب سياسية، الجميع يعرف اسبابها القاهرة، التي عطلت الدولة، ومسيرتها كل هذه السنوات!
من هنا نقول إن لبنان الجديد عاد الى الحضن العربي، بعد ان فرض التغيب عنه، كما عادت سورية الجديدة لاحضان الامة، ليعمل لبنان الجديد بالنفس المعهود وطناً للسلام والحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
مبروك للأشقاء في لبنان هذا الانتصار الحقيقي للتوافق السياسي والوطني لإنقاذ بلدهم من سنوات الظلام الدامس، وعودة الحياة والنور لشمس لبنان المشرقة بعهدها الجديد.
ادام الله هذه الانتصارات على الأوطان العربية، وعودة الحياة لها بعد سنوات من المعاناة، التي غيبتهم عن احضان الامة العربية.
نحن بانتظار ايام بيروت الجديدة، كما انتظرنا ايام دمشق الجديدة، فلعلها تكون فرصا من الخير والسلام على كل أقطارنا العربية جميعاً... للسلام والأمان.
كاتب كويتي
0 تعليق