'الأوروبي' يعد بتخفيف العقوبات ويتعهد فتح صفحة جديدة مع سورية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XMS103
play icon

آلاف السوريين يستعدون لدخول المسجد الأموي في دمشق حيث أدى التدافع الذي حدث أثناء صلاة الجمعة لمقتل ثلاث نساء وإصابة خمسة أطفال (أب)

إسرائيل تنشئ منطقة للسيطرة وتشق طريقاً عسكرياً... وإحباط مخطط "داعشي" لتفجير مقام السيدة زينب

دمشق، بروكسل، عواصم - وكالات: أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتخفيف العقوبات المفروضة على سورية تدريجيا، شريطة حدوث تقدم ملموس في الملفات السياسية والإنسانية، وقالت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس إن الاتحاد أكد في اجتماع خماسي ضم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا في روما لتنسيق الجهود من أجل تيسير عملية الانتقال في سورية، ضرورة وجود حكومة شاملة تحمي جميع الأقليات.

من جانبه، قال وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني الذي ترأس الاجتماع الخماسي إن أوروبا يتعين أن تراجع عقوباتها على دمشق بعد أن تغير الوضع السياسي، موضحا عقب استقبال قائد الإدارة السورية الجديدة في سورية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني أن روما تسعى إلى أن تكون جسرا بين سورية والاتحاد الأوروبي، قائلا إن الهدف من زيارته دمشق تنسيق المبادرات المختلفة وإطلاق تعاون اقتصادي بين إيطاليا وسورية، متعهدا فتح صفحة جديدة مع سورية التي عانت الأمرين على مدار عقود طويلة، واصفا الخطوات التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة بأنها مشجعة وتسير بالاتجاه الصحيح

في غضون ذلك، أعلن مصدر بجهاز الاستخبارات العامة في سورية نجاح الجهاز بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق في إحباط محاولة لتنظيم "داعش" القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، قائلا إن العملية  أسفرت عن اعتقال المتورطين في المحاولة لتنفيذ عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري، ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" مشاهد تظهر الخلية الداعشية التي تمكنت إدارة الأمن العام بعد معلومات جهاز الاستخبارات العامة من إفشال مخططاتها وإلقاء القبض على أفرادها، قبل قيامها باستهداف مقام السيدة زينب.

وفيما توفيت ثلاث نساء وأصيب اخرون جراء تدافع وقع في المسجد الاموي وسط دمشق للحصول على وجبات غذائية، وقال مصدر طبي في مشفى المواساة بدمشق إن خمسة أطفال أصيبوا بكسور ورضوض شديدة وإغماء الاختناق، وقال شهود عيان في سوق الحميدية على مدخل الجامع الأموي إن آلافاً من المدنيين بينهم نساء وأطفال يتواجدون في صحن المسجد الأموي وساحة المسكية بعد نصب شوادر وسيارات لتوزيع الطعام، ضبط جهاز الأمن العام سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير داخل مدينة حلب، قادمة من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد" بريف حلب الشرقي، وذكرت وزارة الداخلية في الإدارة السورية الجديدة أن إدارة الأمن العام بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، ضبطت سيارة ملغّمة كانت قادمة باتجاه مدينة حلب من مناطق سيطرة "قسد".

على صعيد آخر، وبينما زعم مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن تل أبيب سوف تحتاج للاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة نحو 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية، ليحتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي بوجود ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان، مشيرين لضرورة وجود مجال للنفوذ يمتد لمسافة 60 كيلومترا داخل سورية يكون تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية لمراقبة ومنع ظهور تهديدات محتملة، تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها في جنوب سورية، حيث دخلت الجهة الغربية لقرية المعلقة بمحافظة القنيطرة أمس، وبدأت شق طريق عسكري يمتد من الحدود وصولًا إلى نقطة الدرعيات العسكرية.

وذكر "تلفزيون سورية" أن التحركات تأتي في منطقة ذات أهمية ستراتيجية، إذ تُعتبر القنيطرة شرياناً حيوياً يربط الجنوب السوري بمرتفعات الجولان المحتلة، بينما تطل منطقة الدرعيات على مواقع ستراتيجية في الجولان، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال دخل قبل أيام برتل من الدبابات إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي ونفّذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي، وسيطر على سد المنطرة المائي في ريف المحافظة، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كثف في أعقاب سقوط نظام الأسد، عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان المحتل.

على صعيد متصل، وبينما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يسمح للجماعات الكردية المسلحة بأن تطوق تركيا عبر حدودها الجنوبية مع سورية وتوعد بالقضاء على عناصرها، زعم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه ليس لبلاده أي أطماع في أي جزء من الأراضي السورية، مؤكدا أن أنقرة تقيم وجودها في سورية في المرحلة الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال أردوغان إن العمليات العسكرية التركية خارج الحدود مزقت حزام الإرهاب المراد تشكيله بشمال سورية، مضيفا أنه مع سيطرة المعارضة السورية على دمشق ضاق الخناق على المسلحين الانفصاليين وأصبح أمامهم خياران لا ثالث لهما إما التوبة عن الإرهاب وترك السلاح أو التصفية، بينما قال فيدان إن تركيا تملك القدرة والعزم على القضاء على كل التهديدات الأمنية، مضيفا أن تركيا تعتبر الولايات المتحدة المحاور الوحيد لها في شمال شرق سورية ولن تكون هناك مشكلات معها بشأن مكافحة الإرهاب بسورية في الفترة المقبلة وواشنطن تعرف موقف أنقرة.

من جانبه، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إن بلاده تزود سورية بـ210 ميغاواط من الكهرباء يوميا، مؤكدا بذل جهود من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في سورية لكي يتمكن اللاجئون السوريون في تركيا من العودة إلى بلدهم بشكل آمن ومشرف ومنظم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق