الرئيس اللبناني جوزاف عون مستقبلا نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس (أب)

حكومة ميقاتي تواصل تصريف الأعمال ومشاورات لتسمية رئيس وزراء جديد وشكوى لمجلس الأمن ضد الاحتلال

بيروت، عواصم - وكالات: أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون إصرار لبنان على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل مما تبقى من أراضيه المحتلة وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، قائلا خلال استقباله رئيس جمهورية قبرص نيكوس كريستودوليدس ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بالقصر الجمهوري في بعبدا إنه فور تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد المشاورات النيابية التي ستبدأ الاسبوع الجاري ستنطلق عجلة العمل الحكومي معتبرا ان دعم الاتحاد الأوروبي في هذا المجال ضروري وبناء.

وأكد عون أن لبنان ماض في خطوات ثابتة لتحقيق الامن والاستقرار في الجنوب، موضحا انه مع عودة المؤسسات الدستورية بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة سيتم العمل على اعادة النهوض بلبنان والسير به نحو مستقبل افضل، معتبرا أنه بالشراكة مع قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" سيتم تحقيق الامن والاستقرار في جنوب لبنان ولعب الدور الريادي الذي اضطلع به لبنان في المنطقة وتعزيز الشراكة مع أوروبا ودول البحر المتوسط.

من جانبه، أكد الرئيس القبرصي عزمه دعوة الاتحاد الأوروبي لتقديم كل الدعم للبنان في المرحلة المقبلة، موجها دعوة الى الرئيس اللبناني للمشاركة في اجتماع المجلس الأوروبي على مستوى رؤساء الدول في بروكسل خلال مارس المقبل، قائلا إن بلاده تقف الى جانب لبنان وتدعمه في المجالات كافة، بينما اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني انتخاب الرئيس ضمانة لاستقرار لبنان المهم جدا، مؤكدا أن لبنان سيكون قادرا على أداء الدور الذي يستحق، مشددا على مواصلة ايطاليا مهمتها في تعزيز مهام الجيش اللبناني، مشددا على ضرورة تعزيز ايقاف اطلاق النار بين لبنان وقوات الاحتلال الاسرائيلي وتثبيت الهدنة الحالية.

على صعيد آخر، طلب الرئيس اللبناني جوزاف عون من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، معلنا أن المشاورات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ستبدأ غدا الاثنين في القصر الجمهوري، وفقا للدستور اللبناني في البند 2 من المادة 53/‏1، فيما قال ميقاتي "نحن أمام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب نهر الليطاني بالذات من أجل سحب السلاح وأن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية ويكون الاستقرار بدءا من الجنوب".

في غضون ذلك، تقدم لبنان بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة رغم إعلان إيقاف الأعمال العدائية، وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إنها أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك التقدم بشكوى للمجلس على الاعتداءات التي تشكل خرقا واضحا للقوانين الدولية وتهديدا مباشرا لسيادة لبنان وأمنه، كما طالب لبنان مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي والدول الأعضاء في مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لإعلان إيقاف الأعمال العدائية اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء انتهاكات الاحتلال المتكررة.

من جانبها، قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، بالتزامن مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير وتمشيط داخل أحياء البلدة، وتمركزت قوة من الجيش الإسرائيلي في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث بلدات القوزح- دبل- عيتا الشعب، ونفّذت القوات الإسرائيلية عمليتي نسف في بلدة كفركلا، بينما أعلن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الجوية التي شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية واستهدفت سيارة في بلدة طيردبا في جنوب لبنان إلى خمسة قتلى وأربعة جرحى.