ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس الكبرى بولاية كاليفورنيا إلى 16 قتيلًا، وسط قلق متزايد من ارتفاع العدد مع استمرار البحث عن المفقودين، حيث تشير التقارير إلى فقدان 16 شخصًا آخرين.
حجم الكارثة: تدمير واسع وإجلاء جماعي
اجتاحت النيران، التي تغذيها الرياح القوية، أكثر من 39 ألف فدان، ما أدى إلى تدمير 12 ألف مبنى بالكامل وتشريد مئات الآلاف. وقد أصدرت السلطات أوامر إخلاء لما يقارب 300 ألف شخص، بينما لا يزال نحو 400 ألف شخص دون كهرباء، وفقًا لبيانات رسمية.
أخبار تهمك
خسائر فادحة: أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة
قدرت الخسائر المادية الناتجة عن الحرائق بأكثر من 150 مليار دولار، وفقًا لتقديرات شركة “أكيو ويذر”، ما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة.
وتشمل هذه الخسائر المباني المدمرة والبنية التحتية، إضافة إلى التأثيرات الاقتصادية طويلة الأجل.
تحقيق في أسباب تفاقم الكارثة
أثار ضعف ضغط المياه المخصصة لإطفاء الحرائق جدلًا واسعًا حول استجابة السلطات للكارثة.
وأمر حاكم كاليفورنيا، جافن نيوسوم، بإجراء تحقيق عاجل في تقارير تفيد بفراغ خزانات المياه المخصصة للإطفاء، مما تسبب في إعاقة الجهود المبذولة للسيطرة على الحرائق.
آثار إنسانية وبيئية كارثية
وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية، دمرت الحرائق مناطق سكنية بأكملها، حيث قال روبرت لونا، عمدة مقاطعة لوس أنجلوس، إن الأضرار تشمل “اجتياح النيران لمناطق واسعة وتدمير ما يزيد عن 12 ألف مبنى”، مشيرًا إلى أن التحقيق جارٍ لمعرفة ارتباط تقارير المفقودين بالحرائق.
نظرة مستقبلية
تواصل فرق الإطفاء والإنقاذ جهودها للسيطرة على الحرائق والبحث عن المفقودين، بينما تواجه ولاية كاليفورنيا تحديات كبرى لإعادة الإعمار وتعويض المتضررين. وتشير التقارير إلى أن مواجهة هذه الكارثة ستتطلب جهودًا مكثفة وتكلفة هائلة في الأشهر والسنوات المقبلة.
0 تعليق