واصلت جمعية الأورمان جهودها المكثفة لتحسين حياة الأسر الأكثر احتياجا في مختلف محافظات مصر والتي تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وتوفير الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجًا، حيث تنظم الجمعية العديد من الأنشطة الخيرية والإنسانية التي تلبي احتياجات هذه الأسر على المستوى الاجتماعي والصحي.

يأتي ذلك تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وفي إطار المرحلة الثانية من مبادرة "إيد واحدة" لدعم الأسر الأولى بالرعاية.

وشملت هذه الجهود توزيع مساعدات متنوعة على المستحقين، حيث نظمت الجمعية معارض لتوزيع الملابس والأثاث على المحتاجين، إضافة إلى توزيع بطاطين الشتاء لتوفير الحماية والدفء في ظل برودة الطقس، خاصة في المناطق النائية.

كما حرصت الجمعية على تلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين من خلال قوافل طبية مجانية شملت عددا من القرى المحرومة، لتقديم الرعاية الطبية والخدمات العلاجية بشكل دوري.

وأوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان وعضو التحالف الوطني، أن الجمعية لا تكتفي بتقديم المساعدات الفورية فقط، بل تسعى أيضا إلى تمكين الأسر اقتصاديا من خلال تقديم قروض حسنة لدعم أصحاب الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة والمشروعات متناهية الصغر، وتهدف هذه القروض إلى مساعدة هذه الأسر على تطوير مشروعاتهم وتحقيق استقرار اقتصادي يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم.

وأشار اللواء ممدوح، إلى أن المشاريع التنموية ومتناهية الصغر التي تنفذها الجمعية تساهم بشكل كبير في تحسين مستوى معيشة آلاف الأسر، حيث تعمل هذه المشاريع على تحويل الأسر من معتمدة على الدعم إلى أسر منتجة تسهم في نمو الاقتصاد الوطني.

وأكد أن هذا النهج يعكس رؤية القيادة السياسية التي تركز على تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة لكل فرد وأسرة.

كما أضاف أن الجمعية تعمل على توسيع نطاق مشروعاتها التنموية لتشمل أكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجا، وتسعى هذه المشروعات إلى توفير دخل ثابت ومستدام للأسر، بما يساعد على تحسين مستوى معيشتها وتلبية احتياجاتها الأساسية.

وتأتي هذه الجهود كجزء من رؤية متكاملة تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة التي تجمع بين تقديم المساعدات العاجلة وتمكين الأسر اقتصاديا على المدى الطويل.

وأشار الى أن جمعية الأورمان تهدف من خلال مبادرة "إيد واحدة" إلى توفير الدعم اللازم للأسر المحتاجة مع ضمان استمرارية تأثير هذه الجهود من خلال مشروعات تنموية تضمن تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي.

وتبرز هذه الأنشطة نموذجا ناجحا للعمل الأهلي التنموي الذي يعزز من تكاتف المجتمع لدعم الفئات الأكثر احتياجا وبفضل هذه الجهود، أصبحت جمعية الأورمان جزءا من الحراك الوطني نحو تحقيق رؤية شاملة للتنمية، تسهم في بناء مجتمع مصري متماسك ومنتج، يحقق العدالة والتنمية الاقتصادية للجميع.