كيف تسلح هيئة تحرير الشام نفسها؟

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صورايخ وقذائف ومسيرات..

تظهر الهجمات الأخيرة التي شنتها هيئة تحرير الشام على مناطق الشمال السوري من حلب حتى أرياف حماة الشمالية تحولا واضحا في الاستعدادات والإمكانيات.

 

وتفخر الهيئة من معقلها الأساسي في محافظة إدلب بأكاديمية عسكرية؛ وقيادة مركزية؛ ووحدات متخصصة قابلة للنشر بسرعة بما في ذلك المشاة والمدفعية والعمليات الخاصة والدبابات والطائرات بدون طيار والقناصة؛ وحتى تصنيع الأسلحة محليا.

 

ورفعت الهيئة مع التصنيع المحلي للأسلحة من حدة التهديدات والاستهدافات لا سيما مع تركيزها على تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ.

 

وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، قال آرون زيلين، من مؤسسة واشنطن للأبحاث: "لقد تحولت الهيئة على مدى السنوات الأربع أو الخمس الماضية إلى جيش أولي مصقول".

 

وفقا للخبراء، ينتج مسلحو الهيئة طائرات بدون طيار في ورش عمل صغيرة مقرها في المنازل أو المرائب أو المستودعات.

 

وقال الباحث في الصراعات بروديريك ماكدونالد: "لقد رأينا تكتيكات مماثلة في أذربيجان وأوكرانيا وأماكن أخرى".

 

 

وبحسب زيلين فإن "هجوم الطائرات بدون طيار العام الفائت على الأكاديمية العسكرية في حمص، والذي أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل، كان دليلاً على ذلك".

 

لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم حينها، لكن من المفترض على نطاق واسع أنه تم تنفيذه من قبل هيئة تحرير الشام.

 

وأضاف: "استخدم المسلحون الطائرات بدون طيار للمراقبة واستهداف قوات الجيش السوري قبل إرسال المقاتلين إلى المعركة".

 

وأضاف: "أسقط المتمردون منشورات من طائرات بدون طيار فوق مناطق مدنية لتشجيع الانشقاقات".

 

استثمرت هيئة تحرير الشام في إنتاج صواريخ وقذائف هاون

 

خلال هجومهم، كشف المسلحون عن نظام صاروخي موجه جديد، لا يُعرف عنه الكثير ولكن تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط وصفه بأنه "صاروخ ضخم بذخيرة ضخمة في المقدمة".

 

ويُعتقد أن الصاروخ أطلق عليه اسم "قيصر".

 

وقال ليستر: "لقد حل ذلك محل الحاجة إلى شاحنات مفخخة انتحارية، التي استخدمتها الهيئة قبل 5 سنوات".

 

كشف التقدم الأخير للهيئة عن المزيد من المعدات

 

أظهرت مقاطع الفيديو أسلحة ومركبات مدرعة بعضها روسي الصنع حصلت عليها الهيئة من مواقع الجيش السوري التي سيطرت عليها.

 

وقال ماكدونالد: "لقد استولوا على كميات هائلة من المعدات، ليس فقط الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، ولكن أيضًا أنظمة مضادة للطائرات، لديهم منظومة بانتسير روسية الصنع، والعديد من الصواريخ المضادة للطائرات الأخرى التي استولوا عليها بالإضافة إلى طائرات هجومية خفيفة متعددة، والتي يحاولون معرفة كيفية استخدامها".

 

ماذا عن تركيا؟

 

يصر الخبراء على أن تركيا، الداعم الرئيسي للفصائل المتمردة الأخرى تحت مظلة الجيش الوطني السوري، لا تزود هيئة تحرير الشام بالأسلحة بشكل مباشر.

 

فقد صنفت أنقرة، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، الهيئة كمنظمة إرهابية.

 

لكن بعض مخزون هيئة تحرير الشام الحالي تم الحصول عليه من قبل الجماعات المتمردة التي تدعمها أنقرة في شمال غرب سوريا، بحسب المحللين.

 

ماذا عن المقاتلين؟

 

قال الخبراء إن هيئة تحرير الشام يمكنها استدعاء حوالي 30 ألف مقاتل، 15 ألف مقاتل بدوام كامل وآلاف آخرين من جنود الاحتياط، فضلاً عن رجال من جماعات معارضة مسلحة أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق