مساحة للوقت
هذه مساحة مخصصة لشخصيات قدمت للوطن جهودا عظيمة، ويجب علينا أن نقول إنهم يستحقون التكريم في حياتهم، لما قدموه من تفانٍ وتضحيات في خدمة التعليم، لقد لفت نظرنا أن عددهم لا يتجاوز 33 وزيراً، من أول تشكيل وزاري عام 1962 وحتى يومنا الحاضر. لكن الواقع أن قليلاً منهم أُطلقت أسماؤهم على مدارس حكومية مختلفة، بينما أغلبهم قد رحلوا عن عالمنا.
هناك أسماء لا تزال بيننا، وهم بحمد الله تعالى، يتمتعون بالصحة والعافية، لذلك، علينا، بل من واجبنا، أن نذكّر بهم وبجهودهم وخدماتهم لمسيرة التعليم والتربية، من خلال إطلاق أسمائهم على صروح ومدارس التربية في المناطق السكنية الجديدة، حتى تبقى سيرتهم العطرة في ذاكرة تاريخ الرسالة التربوية والوطنية، لما قدموها للكويت.
هذا سيساعد الجيل الجديد والأجيال القادمة على التعرف إلى هؤلاء الرجال العظام.
بالطبع، أذكر هنا أسماء مخضرمة كان لها اليد الطولى في مسيرة وزارة التربية والتعليم، ومنهم: الدكتور يعقوب الغنيم، وشقيقاه الدكتور عبدالله، والدكتور مرزوق. ولا ننسى الدكتور سليمان البدر، والدكتور أنور النوري، والدكتور مساعد الهارون، والدكتور يوسف الإبراهيم، والدكتور عبدالعزيز الغانم.
وهناك العديد منهم ممن تولوا حقيبة التربية مرتين، وبلا شك، فإن سجل تاريخ وزارة التربية يحتفظ بهذه الثلة من الأسماء الكريمة التي نالت شرف المشاركة في تقديم جهودٍ مشهودة خلال توليهم منصب وزير التربية.
لذلك، نناشد معالي الوزير المهندس الدكتور جلال الطبطبائي، كما نناشد مجلس الوزراء الموقر، حصر جميع هؤلاء الوزراء وتكريمهم في حياتهم من خلال إطلاق أسمائهم على صروح تربوية وتعليمية، مثل المدارس والمعاهد والكليات العلمية، حتى تبقى ذكراهم خالدة في أذهان الأجيال الحاضرة وأجيالنا القادمة. إنها أمنية نستذكر فيها القيمة الوطنية لهؤلاء الرجال الأفاضل ودورهم الوطني في خدمة وطنهم الكويت الغالية، ونسأل الله لهم دوام التوفيق والصحة والعافية والسعادة في حياتهم الكريمة. ونسجل بأحرف من نور كل التقدير والاحترام لهم في هذه المساحة المخصصة للوفاء لعطائهم الوطني المقدر، مع التحية والثناء.
كاتب كويتي
0 تعليق