جدد علي فياض عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في مجلس النواب اللبناني التأكيد على حق لبنان في الدفاع عن نفسه أمام كل عدوان أو أعمال عدائية أو استهداف للمدنيين.
وأشار فياض إلى العملية التي نفذها "حزب الله" أخيرا وتمثلت باستهداف موقع رويسات العلم الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، قائلا إنها "تمثل عملا تذكيريا دفاعيا أوليا في مقابل الاستهدافات والتجاوزات التي قام بها العدو الإسرائيلي على مدى الأيام الماضية".
ولفت إلى أن "العدو لم يترك عملا إلا ومارسه بحق الأهداف المدنية، ومن غير الممكن أن تكون هذه الممارسات ترجمة لورقة الإجراءات التطبيقية لوقف إطلاق النار، بل أن هذا الأمر يتجاوز هذه الورقة ويشكل نسفا للإجراءات التي تتحدث عنها، وتقويضا لمصداقية الجهات التي تعنى بمراقبة تنفيذ ما يتصل بالإجراءات التطبيقية".
وأكد فياض "حق لبنان في الدفاع عن نفسه، وحق الشعب اللبناني في الرد على هذه الإعتداءات، وعلى كل عدوان أو ممارسة لأعمال عدائية أو استهداف لمدنيين أو إمعان في هذه الممارسات"، مبينا أن "هدف ورقة الإجراءات هو الإنسحاب الإسرائيلي وليس التقدم في القرى التي لم يتقدم نحوها أثناء المواجهات التي كانت قائمة مع المقاومة".
ودعا الحكومة اللبنانية إلى "مزيد من اليقظة والانتباه واستنفار كل أدواتها الدبلوماسية والسياسية لمتابعة هذا الموضوع على اعلى مستوى"، مشددا على "التمسك والثقة بالدور الهام للجيش اللبناني الذي يشكل ركيزة في حماية السيادة والأمن الوطني".
وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 44 ألف شهيد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 44,580 شهيدًا، إضافة إلى 105,739 مصابًا، وأكدت الوزارة أن هذا العدد يشمل أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال الذين سقطوا جراء الاستهداف المباشر للمنازل والمرافق المدنية.
وأشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خمس مجازر جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن وصول 48 شهيدًا و201 مصاب إلى المستشفيات في القطاع، وأضافت أن هذه المجازر تأتي في سياق التصعيد المستمر واستهداف المناطق المكتظة بالسكان، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
أكدت وزارة الصحة أن النظام الصحي في القطاع يعاني من انهيار شبه كامل نتيجة الحصار المستمر والقصف المتواصل، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلًا عن تضرر العديد من المنشآت الصحية جراء القصف.
وأشارت الوزارة إلى أن فرق الإسعاف والطواقم الطبية تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا بسبب الاستهداف المباشر للطرق والبنية التحتية.
في ظل هذه الأوضاع المأساوية، جددت وزارة الصحة مناشدتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتحرك الفوري لوقف العدوان وتقديم الدعم الطبي العاجل لقطاع غزة، كما دعت إلى فتح ممرات إنسانية آمنة تتيح إدخال المساعدات ونقل الجرحى للعلاج خارج القطاع.
يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، مع غياب أي بوادر لوقف إطلاق النار، ويشهد القطاع أوضاعًا إنسانية كارثية مع تفاقم معاناة السكان نتيجة نقص الغذاء والماء والكهرباء، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين.
تُعد هذه الأرقام من بين الأعلى في تاريخ الصراعات الإسرائيلية-الفلسطينية، ما يبرز الحاجة الملحة لتدخل دولي فوري لوقف التصعيد وإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء.
0 تعليق