غرس الهوية ركيزة أساسية بمدرسة طارق بن زياد

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

13 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

■ تأثير إيجابي كبير للبرامج التراثية على المستوى التعليمي

■ الثقافة القطرية تساهم في تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي

■ مؤسسة قطر هيأت للمدرسة سبل التقدم من خلال التقنيات والبرامج

أكدت الدكتورة مها الرميحي مدير عام مدرسة طارق بن زياد بمؤسسة قطر أنّ الأهداف الأساسية لمدرسة طارق بن زياد ترتكز على القيم القطرية والهوية العربية والإسلامية، وتسعى المدرسة لتعميق معرفة الطلاب بتاريخ قطر وثقافتها الأصيلة، وذلك من خلال الزيارات الميدانية والورش العملية والبرامج المتخصصة. وقالت: إنّ مؤسسة قطر هيأت للمدرسة كل سبل التقدم من خلال التقنيات والبرامج التي وفرتها للمدرسة.

  ما هي أبرز البرامج التي توفرها مدرسة طارق بن زياد للطلاب لتعميق معارفهم بالتراث؟

 نحن في مدرسة طارق بن زياد نؤمن بأن غرس الهوية الوطنية والقيم التراثية في نفوس طلابنا هو ركيزة أساسية لتربيتهم، لذلك، قمنا بتصميم مجموعة متنوعة من البرامج التي تهدف إلى تعميق معرفة الطلاب بتاريخنا وثقافتنا، ومن أبرز هذه البرامج:

 وحدات بحثية واستقصائية: نقدم وحدات تعليمية تشجع الطلاب على البحث والاستقصاء حول جوانب مختلفة من التراث القطري، مثل الحرف التقليدية، والعمارة التراثية، والشخصيات التاريخية.

 زيارات ميدانية: نقوم بتنظيم زيارات ميدانية إلى المتاحف والمواقع الأثرية، وكذلك إلى الحِرفيين والمهنيين الذين يحافظون على التراث القطري، وورش عمل وفعاليات: نقدم ورش عمل في مختلف المجالات التراثية، مثل فن الخط العربي، وصناعة الفخار، والتطريز، كما نقيم فعاليات ثقافية تقليدية للاحتفال بالمناسبات الوطنية والأعياد، وبرامج تعليمية متخصصة: نقدم برامج تعليمية متخصصة في اللغة العربية الفصحى، والأدب والشعر الشعبي، والتاريخ القطري.

20250113_1736721609-80.jpg?1736721610

    -  مردود إيجابي

ما هو المردود الذي لمستموه من هذه البرامج خلال الفترة الماضية؟

 لحسن الحظ، لاحظنا مردودًا إيجابيًا كبيرًا لهذه البرامج، فقد شهدنا زيادة في اهتمام الطلاب بتاريخهم وثقافتهم، وتطوراً في مهاراتهم البحثية والتواصلية، كما لاحظنا أن هذه البرامج ساهمت في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب، وجعلهم فخورين بهويتهم القطرية. بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهمت هذه البرامج في تقوية الروابط بين الطلاب وأسرهم والمجتمع المحلي.

   - خطط للتراث

هل من خطط لطرح المزيد من البرامج المرتبطة بالتراث؟

 نحن نعمل باستمرار على تطوير برامجنا وتوسيع نطاقها، ولدينا خطط طموحة لإطلاق المزيد من البرامج المبتكرة التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتغطي جوانب جديدة من التراث القطري، كما نهدف إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الأخرى في قطر، للاستفادة من خبراتهم ومواردها.

   - موجات التغريب

كيف تعمل المدرسة على مواجهة موجات التغريب وبعد الكثير من الأطفال عن جذورهم؟

 مواجهة موجات التغريب هي تحدٍ يواجه العديد من المجتمعات، وفي مدرسة طارق بن زياد نؤمن بأن أفضل وسيلة لمواجهة هذا التحدي هي غرس القيم والتقاليد الأصيلة في نفوس الأطفال منذ الصغر.

 ونحن نعمل على ذلك من خلال توفير بيئة تعليمية غنية بالتراث، وتشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الثقافية والتراثية. كما نحرص على التواصل المستمر مع أولياء الأمور، لشرح أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، ومساعدتهم على دعم جهودنا.

20250113_1736721592-78641.jpg?1736721592

    - المستوى التعليمي

كيف تؤثر البرامج المرتبطة بالتراث على المستوى التعليمي لأبنائنا؟

 البرامج المرتبطة بالتراث لها تأثير إيجابي كبير على المستوى التعليمي للطلاب. فهي تساهم في تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتحسين القدرة على حل المشكلات.

 كما أنها تعزز حب القراءة والكتابة، وتوسع مدارك الطلاب حول العالم من حولهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه البرامج تساعد الطلاب على تطوير شخصيات متوازنة، وقادرة على التعامل مع التحديات المختلفة.

    - اليوم الوطني

 ما هي الفعاليات والبرامج التي أطلقتها المدرسة احتفاءً باليوم الوطني لدولة قطر؟

 نحن نحرص على الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر بشكل مميز كل عام. خلال السنوات الماضية، قمنا بتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج التي تعكس هويتنا القطرية، مثل العروض المسرحية، والمسابقات الثقافية، والمعارض الفنية. كما قمنا بدعوة شخصيات بارزة من المجتمع القطري للتحدث إلى الطلاب عن تاريخ قطر وتراثها.

20250113_1736721591-52510.jpg?1736721592

   -  مشاركة فاعلة

 هل من مشاركة لطلاب المدرسة في البرامج التراثية التي تطلقها مؤسسة قطر لطلاب التعليم ما قبل الجامعي؟

 نحن نؤمن بأهمية التعاون مع مؤسسة قطر وغيرها من المؤسسات الثقافية في قطر. لذلك، نشجع طلابنا على المشاركة في البرامج التراثية التي تطلقها هذه المؤسسات. ونحن على ثقة بأن هذه المشاركة تساهم في توسيع آفاق طلابنا، وتعريفهم بشتى جوانب التراث القطري.

 ما هي خطط التوسعة في المدرسة؟

 مع العام الدراسي الجديد، تستعد مدرسة طارق بن زياد، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، لبدء فصل جديد من التميز والنمو من خلال إطلاق مدرسة إعدادية جديدة.

فإنّ التوسع يتبع نجاح برنامج التعليم الابتدائي على مدى الخمس سنوات الماضية، وهذا التوسع بدعم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

    - استقبال الطلاب

كيف تستعد المدرسة لاستيعاب هذا التوسع الجديد من المرحلة الإعدادية واستقبال طلابها؟

 مع انطلاق خطة التوسع، عقدنا شراكة وثيقة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لضمان توفير أفضل بيئة تعليمية لطلابنا، ونظرًا لكون المبنى الحالي للمدرسة أصبح لا يتسع للزيادة المتوقعة في عدد الطلاب بعد افتتاح المرحلة الإعدادية، حصلنا على مبنى مؤقت لمدة خمس سنوات، ريثما يتم الانتهاء من بناء مبنى المدرسة الدائم داخل المدينة التعليمية، الذي سيتميز بطابعه التراثي الذي يمزج بين العراقة والأصالة والثقافة القطرية.

 وسيحتوي المبنى على قسمين منفصلين، أحدهما للبنين والآخر للبنات، وفي الوقت الراهن، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتوفير مبنى مؤقت لنا في منطقة السد، ويقع على بعد ثلاث دقائق فقط من مدرسة طارق بن زياد الابتدائية الحالية. يضم المبنى 12 فصلًا دراسيًا، وقد أجرينا عليه تحسينات شاملة وصيانة دقيقة لتجهيزه بشكل كامل.

كما وفّرنا مرافق رياضية، مثل ملاعب كرة السلة وكرة القدم لتعزيز الأنشطة البدنية للطلاب، فضلًا عن إنشاء معامل حديثة للعلوم والموسيقى والدراما والحاسوب، التي صممت خصيصًا لتلبي الاحتياجات الأكاديمية المتنوعة لطلابنا

20250113_1736721592-49432.jpg?1736721592

 ما هي صفوف الطلاب في المرحلة الإعدادية؟

 مع انطلاق المرحلة الإعدادية في مدرسة طارق بن زياد، سنشرع بتقديم برنامج السنوات المتوسطة للبكالوريا الدولية خلال العام الدراسي 2024/2025، سنركز على فتح فصول لطلاب الصف السادس فقط، ومن المخطط له إضافة صف جديد كل عام دراسي، وصولًا إلى الصف الثاني عشر.

سيتم توزيع الطلاب على فصول دراسية منفصلة للبنين والبنات، مع توفير مرافق مشتركة، مثل القاعات الرياضية والملاعب والمعامل، التي ستُستخدم وفق جدول زمني منظم يفصل بين البنين والبنات. يهدف هذا التصميم إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة ومتكاملة.

    - طلب متزايد

ما السبب وراء هذا التوسع؟

جاء التوسع للمرحلة الإعدادية نتيجة مجموعة عوامل، في مقدمتها طلب أولياء الأمور المتزايد الذين عبروا عن رغبتهم في أن يستمر أبناؤهم في نفس المدرسة التي يقدرون فيها اهتمامها بالثقافة واللغة العربية. لقد كانت توقعاتهم منذ انضمامهم إلى المدرسة في السنوات الأولى أن يكون هناك امتداد لبرامج المدرسة ليشمل المرحلة الإعدادية والثانوية، حتى يتمكن أبناؤهم من الاستمرار في بيئة تعليمية تحترم وتدعم قيمهم الثقافية.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق