محليات
0
بيئة متكاملة لمن يعانون من إعاقات متعددة..❖ عمرو عبدالرحمن
■ برامج شاملة تتضمن أهدافا أكاديمية وسلوكية وعلاجية
■ خطط صحية وخدمات مساندة لعملية التعلم
■ «روضة الجيوان» مشروع جديد للتدخل المبكر قريباً
■ أتمتة خدمة القسائم لحصول ذوي الإعاقة على الدعم اللازم
تحت رعاية سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، دشنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسة قطر، أكاديمية وارف، لذوي الإعاقة الشديدة. تسعى أكاديمية وارف إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و21 عامًا، ممن يعانون من إعاقات متعددة من الدرجة الثالثة، تشمل الإعاقات النمائية والمعرفية المصاحبة لإعاقات جسمية وصحية تتطلب رعاية متخصصة وبرامج علاجية وتربوية متكاملة. وتصمم الأكاديمية برامج دراسية شاملة تتضمن أهدافًا أكاديمية وسلوكية وعلاجية، مع خطط صحية علاجية وخدمات مساندة لعملية التعلم. ويعتمد اختيار الطلبة في الأكاديمية على تقييم شامل يجريه فريق متعدد التخصصات. وبهذه المناسبة، أكدت سعادة وزيرة التربية والتعليم خلال الكلمة الافتتاحية، أن الأكاديمية جاءت ثمرة جهود مخلصة وشراكة بناءة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسسة قطر، وبدعم من وزارة الصحة، بهدف رسم أفق جديد من الفرص لأبنائنا من ذوي الإعاقة. وأوضحت أن الأكاديمية تشكل نقلة نوعية في الخدمات التعليمية المقدمة لهذه الفئة العزيزة التي لم تكن مشمولة بالخدمات التعليمية مسبقًا نظرًا لتعقيد حالاتهم الصحية وتعدد أنواع الإعاقة وشدتها.
وصرحت بأن إطلاق أكاديمية وارف يأتي ضمن جهود مستمرة لتمكين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى مشاريع أخرى مثل مشروع روضة الجيوان للتدخل المبكر.
كما أعلنت عن تطوير خدمة القسائم التعليمية الإلكترونية، التي تهدف إلى حصول الطلبة من ذوي الإعاقة على الدعم اللازم لمواصلة تعليمهم في بيئة محفزة، مع رفع الدعم المقدم لهم وتشجيع المستثمرين لتوفير خدمات تعليمية وعلاجية عالية الجودة.
وأشارت إلى أن القسائم تتقسم إلى ثلاث شرائح: القسيمة الأولى بقيمة 48 ألف ريال، والثانية بقيمة 53 ألف ريال، والثالثة بقيمة 78 ألف ريال.
وأكدت أن هذه الزيادة في القسائم التعليمية تأتي تشجيعا لهم بما يحقق المصلحة المجتمعية، مع التأكيد على أنه لن يكون هناك أي تفريط أو تنازل عن تحقيق كافة المعايير التي تضمن الجودة واحتياجات أولياء الأمور والطلبة.
رسالة أمل لأسر الطلاب من ذوي الإعاقة..
مها الرويلي: خطوة رائدة في مجال تقديم التعليم المتخصص
أكدت السيد مها زايد القعقاع الرويلي، أن أكاديمية «وارف» هي رسالة أمل للأسر التي تضم أطفالا من ذوي الإعاقة الذهنية، وذوي اضطرابات طيف التوحد، والمصابين بإعاقات حركية، حيث تمثل خطوة رائدة في مجال تقديم التعليم المتخصص، الذي يضع في أولوياته تلبية احتياجات هؤلاء الأفراد من خلال برامج تربوية وتعليمية تهدف إلى تنمية قدراتهم وتعزيز استقلالهم في المجتمع. وقالت: إن هذه اللحظة تشكل نقطة فارقة في مسيرتنا التعليمية وتجسد التزام دولتنا الحبيبة قطر بتوفير التعليم الشامل والمتكافئ لجميع أبنائها، بغض النظر عن التحديات التي قد يواجهونها».
وأوضحت أن احتياجات ذوي الإعاقة لا تقتصر فقط على التعليم والتوجيه التربوي، بل تتعداها لتشمل أيضا التأهيل الاجتماعي والنفسي. وأكاديمية «وارف» ستكون منصة متكاملة لتقديم هذه الخدمات على أعلى مستوى، مدعومة بأحدث المناهج والبرامج التي تتماشى مع المعايير العالمية في هذا المجال. وتابعت: «أود أن أشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسة قطر، وكل شركائنا في هذا المشروع الوطني، الذين عملوا بلا كلل لضمان أن تكون أكاديمية «وارف» مكانا يحتضن الجميع ويمنحهم الفرص للنمو والتعلم والتميز».
وأوضحت أن أكاديمية «وارف» لن تكون مجرد مؤسسة تعليمية، بل ستكون مركزا للابتكار والتطوير في مجال التعليم والتأهيل لذوي الإعاقة. فهي ستعزز من دور قطر الريادي في المنطقة في هذا المجال. وتفتح آفاقا جديدة لذوي الإعاقة، مما يعزز من فرصهم في الحياة العملية ويضمن لهم مستقبلاً مشرقا ومستداما.
- فاطمة الساعدي مدير التربية الخاصة: 150 طالباً الطاقة الاستيعابية للأكاديمية والخدمات مجانية
قالت السيدة فاطمة الساعدي، مدير إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن أكاديمية وارف هي المدرسة الحكومية المتخصصة الأولى من نوعها في الدولة لتوفير فرص تعليمية وشاملة للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية واضراب طيف التوحد المصاحب لإعاقة حركيةـ بالإضافة إلى تحديات وقيود وظيفية شديدة. وأضافت الساعدي في تصريح صحفي، أن ما يجعل أكاديمية وارف متميزة هو النموذج التشغيلي للمدرسة حيث إنها شراكة مع القطاع الخاص وهي مؤسسة قطر للتنمية والعلوم وتنمية المجتمع التي لديها باع طويل وسمعة مرموقة وخبرات متراكمة في العملية التعليمية. وأوضحت أن الفئة المستهدفة للأكاديمية هم الطلبة ذوو الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد الذين لا يوجد لهم أماكن تعليمية تقدم لهم نفس الخدمات الموجودة بالأكاديمية بالإضافة لخدمات مساندة ووظيفة وطبيعة ونطق، وخدمات تمريضية متخصصة من قبل فريق طبي وتأهيل متخصص، مؤكدة أن المنهاج التعليمي أيضا هو منهاج تعليمي وتأهيلي متخصص لتنمية المهارات الاستقلالية والرعاية الذاتية ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي وفقا لأحدث البرامج والمناهج المقدمة لهؤلاء الطلبة. وعن الطاقة الاستيعابية، أوضحت أنه في المرحلة الأولى التي ستبدأ باستقبال الطلاب خلال شهر يناير بنحو 30 طالبا من عمر 3 إلى 14 سنة في 5 فصول دراسية، موضحة أن المراحل الأخرى ستمتد إلى العام الأكاديمي 2028/2029 باكتمال الطاقة الاستعابية للمدرسة بـ25 فصلا دراسيا و150 طالبا. وأشارت إلى أن العملية التشغيلية كاملة ستكون من ناحية الإشراف والمتابعة الفنية من قبل وزارة التربية والتعليم وتهدف بالدرجة الأولى الطلبة القطريين الذين يحتاجون خدمات تأهيلية وتمريضية مكثفة بعد تقييم الطالب في مركز خدمات دعم الطلبة.
- مارك ديفيد مدير مدارس الاحتياجات الخاصة بمؤسسة قطر: منهاج مبتكر يضمن المشاركة الفاعلة لجميع الطلاب
قال مارك ديفيد المدير التنفيذي للمدارس الخاصة والاحتياجات التعليمية الخاصة في مؤسسة قطر، إن أكاديمية «وارف» صرح أكاديمي متميز يُمثل إضافة نوعية لمنظومة التعليم في دولة قطر، مؤكدا أن قطاع التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة يولي اهتماما كبيرا للتعليم المدمج بما يشمل مختلف فئات المجتمع بالأخص الطلاب من ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة. وأضاف ديفيد أنه كان هناك حرص منذ المبادرة بتأسيس أكاديمية وارف الصرح الفريد من نوعه في الشرق الأوسط بأن تكون الملاذ الآمن والبيت الدافئ الذي يعج بالحياة والنشاط الخدمة لطلابها مثل توفير مساحات تعلم حديثة ومتخصصة تتيح للطلاب ومرافق توفر جوانب الرعاية الذاتية التي يحتاجها الطلاب ذوو الإعاقات الشديدة والمتعددة بأعلى معايير السلامة والرفاه، بالإضافة إلى توفير منهاج مبتكر يضمن المشاركة الفاعلة لجميع الطلاب في عملية التعلم فضلا عن استقطاب أفضل الكفاءات الإدارية والطبية والأكاديمية لتحقيق رفاه الطلاب ودمجهم في المجتمع بفاعلية. واعتبر أن تدشين أكاديمية وارف يعد تأكيدا جديدا على أننا نسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تتجلى قيم الرعاية والتنمية المستدامة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق