معرض الكتاب 2025.. "مفهوم الرواية" جديد الناقد صلاح السروي (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشارك الناقد، د. صلاح السروي، في فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بكتابه النقدي الجديد، والصادر عن منشورات الربيع بعنوان “مفهوم الرواية”.. الانعكاس.. البنيوية.. التفكيك.

صلاح السروي يلجأ لمنهج النقد المقارن

وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، تحدث صلاح السروي، عن ملامح دراسته النقدية “مفهوم الرواية”، مستهلا حديثه بالإشارة إلي أن: نقد "ما بعد الحداثة"، بصفة عامة، يتنوع الى عد كبير من المناحي النظرية، منها: "النقد التفكيكي"، و"النقد الثقافي"، و"نقد ما بعد الاستعمار"، و"النقد النسوي".. ولقد آثرت التعامل مع المنهج التفكيكي، وحده، متماسا ومتداخلا، في أحيان كثيرة، مع مفهوم "ما بعد الحداثة"، والذي تعد التفكيكية طرحه الفلسفي التأسيسي. بدون التطرق الى باقي المناحي النظرية الأخرى المرتبطة بنقد ما بعد الحداثة. وذلك، نظرا الى أن التفكيكية وأفكار ما بعد الحداثة، التي انبثقت عنها، تعد بمثابة الأساس الذي خرجت منه كافة المناحي النظرية المذكورة. وأيضا، حتى لا يتسع العمل الى حدود يضيق عنها المقام.

وأوضح “السروي” الكتاب يقدم دراسة تصورات كل من هذه الاتجاهات في مجال نقد الرواية، على التحديد. مسترشدا، بالدرجة الأولى، بما كتبه الأعلام الرئيسيون لهذه الاتجاهات. مع الاستعانة بالطبع بما كتبه المفكرون والنقاد الغربيون والعرب عنهما.

حيث استخدمت منهجا نقديا مقارنا، قمت من خلاله بعرض وتحليل وربط تصورات كل اتجاه على حدة، محاولا ابراز السياق الذي يضم ويجمع بين الأفكار الرئيسية التي قام عليهاكل اتجاه منها. وكذلك، المقولات المركزية التي تبرز هذه الأفكار، ومن ثم الإجراءات التطبيقية التي تترجم عمليا هذه المقولات وتلك الأفكار. وبالتالي، قمت بمقارنة هذه التصورات، في اطارها المتكامل، مع الاتجاه الآخر.

989.jpeg

وذلك بهدف تشييد تصور مكتمل الملامح عن رؤية كل منها للمفاهيم والعناصر المكونة للأدب الروائي.

ولقد تم ذلك عن طريق تناول النقاط المنهجية الثلاث، مفهوم الرواية. الشخصية الروائية. أساليب السرد الروائي. حيث قمت بإفراد فصل خاص لكل نقطة منها.

ولقد وجدت من الضروري أن استبق معالجة هذه النقاط بمدخل نظري يناقش مفهوم الأدب، لدى كل من المناهج موضع الدراسة، لكي تتموضع دراسة النقد الروائي لدى كل منها على أرضية معرفية راسخة.

ولقد ركزت فصول الكتاب على الأفكار النظرية الخالصة، مع الإشارة بين الحين والآخر الى بعض الأعمال الأدبية ذات الصلة، على سبيل ضرب المثل وايراد النموذج، وليس على سبيل الدرس المتفحص والمستبطن لهذه الأعمال.

واختتم صلاح السروي مشددا علي: يجدر بي أن اعترف بأن بحث هذه النقاط، مجتمعة، قد تضيق عنه مثل هذه المعالجة المركزة، في كتاب واحد، بل قد تحتاج إلى عدة مجلدات، حتى يمكن ايفاؤها حقها. فضلا عن نقاط أخرى، متعلقة بنظرية نقد الرواية، لم أتعرض لها. مثل: الزمان، والمكان، واللغة. وهو الأمر الذي أدركت أنه سيفيض عن إمكانيات المساحة المتاحة لهذا الكتاب. لكن حسبي، من كل ذلك، الإشارة وطرح الخطوط العامة، بما يمكن أن يمهد الطريق لمن يحاول تناولها، في المستقبل، بما تستحق من افاضة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق