الخوف لمواجهة التمرد

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كلام فى الهوا

الإثنين 13/يناير/2025 - 08:42 م 1/13/2025 8:42:50 PM

الإنسان بطبيعته متمرد، ويعتقد أن العالم بلا قوانين، عالم حر له، هذا ما عبر عنه عمنا صلاح جاهين عندما قال «لا تجبر الإنسان ولا تخيره، يكفيه ما فيه من عقل بيحيره، اللى النهاردة يطلبه ويشتهيه هو اللى بكره هيشتهى غيره» لذلك نجد السياسى أمام هذا الطبع يبحث عن أداة لكبح تمرده، والسيطرة على تلك التناقضات التى بداخله، ويرون فى نموذج «المستبد العادل» أفضل أداء للتحكم فى الحد من تمرد الإنسان، فالمستبد العادل يعمل لصالح الجميع وليست له مصالح شخصية، ولا يهتم إلا بأشباع احتياجات البشر بالتساوى ولا يفرق بينهم، إلا أنه لا يستطيع أن يبنى سلطته إلا من خلال قوة الخوف القادرة على وضع حدود لتمرده، وبدون هذا الخوف لا يستطيع المستبد التحكم فى أحد وأول الطلبات التى تُطلب من الناس تحت تأثير الخوف أن يرفضوا الماضى برمته، وأن يعلموا أن حياتهم الآن أفضل مما مضى، ويسلم نفسه للوضع الحالى، وأن يقبل تبرير الوضع وإلا سوف يهدم حياته، ويكون وليد فكر فوضوى، وأن يعمل فى صمت، وأن أى رأى يُعارض الوضع تخريب، وعليه إظهار تلك القيم من حب وشكرًا لسيادته، بذلك يكون الخوف سببًا لاتحاد الناس وعدم خروجهم عن السياسى، والنتائج هى الحاكمة.. إذا كان «مستبدًا عادلًا» أم «لا»!!
لم نقصد أحدًا!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق