كلف الرئيس اللبناني جوزيف عون، مساء اليوم الاثنين، رسميا نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، عقب فوزه بالأغلبية في الاستشارات النيابية.

وفي هذا السياق، قال الكاتب السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن تكليف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة هو بداية العهد الجديد لرئيس الجمهورية اللبنانية.

وأضاف نعمة في تصريحات خاصة لـ"الدستور": رغم فوز نواف بتشكيل الحكومة إلا أنه هناك صعوبة بتوزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية وهناك بيان وزاري للحكومة يجب أن يتم التوافق عليه بين جميع القيادات السياسية التي تنخرط وتمثل في الحكومة ومن الممكن لبعض القوى أن تكون معارضة للبيان الوزاري وهذا يجعل أن هناك معارضة من الممكن أن لا تشارك بالحكومة ومن الممكن أن تمارس التعطيل لأن البيان الوزاري للحكومة يجب أن يصادق عليه في المجلس النيابي.

نعمة: هناك عراقيل أمام تأليف حكومة سلام

وتابع: "من المؤسف اليوم ما قاله النائب محمد رعد عن موقف حزب الله مما يعني أنهم خارج الحكومة، وهذا يعني أن هناك بعض العراقيل حتي يتم تأليف حكومة لبنانية على الأقل لم يعد هذا التأليف بالسرعة المتوقعة سابقا لأن موقف حزب الله يعتبر سلبيا حتي الآن لحين أن تثبت الأيام القادمة عكس ذلك رغم أن الاستشارات النيابية من قبل رئيس الجمهورية دستورية ولا غبار عليها ومدعومة من الإجماع الشعبي اللبناني والمجتمع العربي والدولي".

وأكد نعمة أن موقف النائب محمد رعد وكتلة الوفاء للمقاومة هو موقف لا يتماشى مع العهد الجديد والمعنى العربي لمفهوم كلامه أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي نجيب ميقاتي وحده مقبول بالنسبة لهم وأي رئيس ثاني العلاقة مقطوعة معه.

واختتم نعمة تصريحاته قائلا: “نحن ننتظر ما تصل إليه الأمور في الأيام القادمة وهذا بحد ذاته يعني أنهم سيكونون في المعارضة ومعارضين للحكومة المقبلة ولم يشاركون بها إلا إذا توصلت الأمور للتفاهم حول البيان الوزاري لهذه الحكومة القادمة”.