محليات
0
❖ محمد الجعبري
أكدت السيدة عائشة العماري، إحدى المشاركات في تأسيس «منصة أهالي التوحد»، والحائزة على جائزة الريادة الاجتماعية في فئة أفضل مشروع قائم من مركز «نماء»، على أهمية المنصة في التوعية باضطراب طيف التوحد وأهمية دمج ذوي التوحد في المجتمع، لافتة إلى استهداف المنصة لأكثر من 600 فرد مشارك من أهالي اضطراب طيف التوحد في دولة قطر خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن المنصة ستطلق يوم الخميس المقبل مؤتمر «تعرف على التوحد».
وبينت السيدة عائشة العماري خلال تصريحات لـ»الشرق»، أنه سيتم الإعلان عن المقر الدائم للمنصة خلال الفترة المقبلة والذي سيكون بجزيرة «اللؤلؤة»، وذلك خلال تنظيم المعرض الأول للمواهب من ذوي التوحد، والذي يأتي تحت شعار «تعرف على التوحد»، حيث سيشارك بالمعرض أكثر من 30 موهبة من ذوي التوحد، لافتة إلى أهمية إبراز الجانب الابداعي لهذه الفئة من الأطفال، والذين لديهم الحق في مشاركة المجتمع اهتماماتهم.
وأشارت إلى مشاركة العديد من مؤسسات الدولة في المعرض، والتي تشمل: وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ومركز «الشفلح»، بجانب العديد من أولياء أمور وأشقاء أطفال التوحد، والذين تستهدفهم المنصة من خلال الورش والجلسات الخاصة، لافتة إلى أن عملية التوعية تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأطفال التوحد وطرق التعامل معهم، وأهمية تحسين البيئة لتناسب هذه الفئة من الأطفال.
- نادي الدائرة الزرقاء
ونوهت خلال مستعرض حديثها بأن منصة «أهالي التوحد»، شهدت العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية، والتي شملت إطلاق نادي «الدائرة الزرقاء»، بجانب تنظيم العديد من الورش والجلسات الخاصة بفئة اضطراب طيف التوحد، حيث تهدف هذه الجلسات إلى التعريف بطرق التعامل مع هذه الفئة من الأطفال، والعمل على تنمية مهاراتهم السلوكية والمعرفية.
وعن فكرة إنشاء «منصة أهالي التوحد»، أوضحت السيدة عائشة العماري، أنها قامت بإنشاء المنصة بالتعاون مع السيدة حمدة الهتمي والسيدة نورة العيدة، وهن أمهات لأطفال من طيف التوحد، حيث جاءت الفكرة خلال فترة جائحة كورونا، حيث قمن بإنشاء المنصة لنشر التوعية بين جميع شرائح المجتمع، خاصة أمهات أطفال التوحد وأشقائهم، وهم الفئة التي يتعاملون مع الأطفال بشكل مباشر، حيث ان التوعية تساهم في تنمية سلوك الأطفال، وتقوم برفع مهاراتهم المعرفية والسلوكية. وعن دور جائزة مركز «نماء» التي حصلت عليها المنصة، أشارت السيدة عائشة الى أن الجائزة كانت داعما كبيرا للقائمين على المنصة لمواصلة دورهم في التوعية بطيف التوحد، ونشر ثقافة قبول هذه الفئة من الأطفال، خاصة وأنهم يمتلكون الكثير من المواهب، مؤكدة أن منصة «أهالي التوحد» يعد مشروعا رائدا في مجال دعم التوحد، كما أن الجائزة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق رسالة المنصة في توفير بيئة داعمة وشاملة للأسر التي لديها أطفال التوحد.
- تنمية المهارات الاجتماعية
يبرع أطفال التوحد في العديد من المهارات الاجتماعية مثل العزف الموسيقي على بعض الآلات التي لم يسبق لهم تعلم العزف عليها، لدرجة أن باستطاعة بعضهم عزف الألحان التي يستمعون لها لمرة واحدة بشكل دقيق، كذلك فلديهم القدرة على الرسم والتعليم بشكل جيد وكبير. وطيف التوحد، هو اضطراب نمائي يظهر عادة لدى الأطفال قبل سن الثالثة من العمر، يتسبب في ضعف في التواصل وتكوين العلاقات الاجتماعية، كما يظهرون ردود فعل غير معتادة، عند تعاملهم مع الناس أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير، حيث يعتبر اضطرابا مرافقا مدى الحياه.
كما يشكّل اضطراب طيف التوحد مجموعة متنوعة من المشاكل العصبية التي تؤثر على التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك، وعلى الرغم من انتشار معلومات وبيانات عديدة له عالميًا، إلا أن فهمنا للجذور الجينية لاضطراب طيف التوحد في الوطن العربي لا يزال تاريخيًا محدوداً، حيث قام مركز سدرة للطب في قطر بتقديم دراسة فتحت آفاقًا جديدة في مجال علم الوراثة في الشرق الأوسط وفي تأثيرها على اضطراب طيف التوحد. ساهمت الدراسة في تحقيق تقدم كبير في رفع مستوى الأبحاث الجينية العربية حول اضطراب طيف التوحد، كما تعمل على إثراء الفهم العميق لوراثة اضطراب طيف التوحد بين السكان في الشرق الأوسط، كذلك تقوم الدراسة بتقديم رؤى قيمة للمجتمع العلمي العالمي بشكل عام لهذا الاضطراب في مختلف أنحاء العالم».
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق