هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتقديم استقالته من الحكومة خلال الساعات المقبلة في حال موافقة حكومة الاحتلال على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. ووفقاً لمصادر إسرائيلية،
ويأتي هذا التهديد في وقت حساس حيث يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقناع سموتريتش بدعم الصفقة التي يراها الأخير تهديداً كبيراً للأمن القومي الإسرائيلي.
محاولات فاشلة لإقناع سموتريتش
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو بذل جهوداً كبيرة لإقناع سموتريتش بتقديم دعم للصفقة، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل. الوزير سموتريتش وصف الصفقة بأنها “كارثة للأمن القومي الإسرائيلي”، مما يعكس عمق الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الملف الذي يثير العديد من التساؤلات حول تداعياته الأمنية والسياسية.
أخبار تهمك
ترامب: إتمام اتفاق غزة نهاية الأسبوع وحذر من عواقب غير مسبوقة في حال الفشل
الدوحة تستضيف الجولة الختامية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة اليوم
وفي خطوة تصعيدية، اقترح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على سموتريتش تهديد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق حول صفقة الأسرى.
بن غفير، الذي يُعد من أبرز الشخصيات اليمينية في الحكومة الإسرائيلية، اعتبر أن الصفقة تمثل “استسلاماً لحماس”، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف داخل الحكومة.
انفراجة في المحادثات بالدوحة
في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات الداخلية، أفادت وكالة رويترز بأن هناك انفراجة في المحادثات التي جرت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال مصدر مطلع إنه تم عقد لقاءات بين قادة المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى جانب رئيس وزراء قطر، لبحث الوضع في قطاع غزة والتوصل إلى حل محتمل في هذا الملف المعقد.
تحديات سياسية وأمنية متصاعدة
ويعكس هذا التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية حجم الصراع السياسي والأمني الذي تواجهه إسرائيل في هذه المرحلة الدقيقة. من جهة، تسعى الحكومة إلى معالجة الوضع في غزة والوصول إلى اتفاق بشأن الأسرى، بينما من جهة أخرى، يتصاعد التحدي من داخل الحكومة نفسها حول كيفية التعامل مع هذه القضية.
تصريحات سموتريتش وبن غفير تشير إلى انقسامات واضحة داخل الحكومة الإسرائيلية حول الاستراتيجية الأمثل للتعامل مع الحركة الفلسطينية.
وفيما تزداد الشكوك حول مصير الصفقة، تظل الأنظار متجهة إلى ما سيحدث في الساعات المقبلة، حيث يتوقع أن يتم الإعلان عن قرار سموتريتش بشأن استقالته من الحكومة، ما قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي الإسرائيلي في ظل التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة.
مستقبل غامض
يُعتبر ملف تبادل الأسرى مع حركة حماس أحد الملفات الحساسة التي تضع الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار صعب، حيث تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية. ومع استمرار المحادثات والضغوط من قبل مختلف الأطراف، يظل السؤال الأبرز هو ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تجاوز هذه الانقسامات السياسية واتخاذ قرار موحد بشأن صفقة الأسرى التي لا تزال تثير الكثير من الجدل.
0 تعليق