زين عبدالهادي: جابر عصفور أطلق أجنحة أفكار طه حسين في سماء العالم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظم المجلس الأعلي للثقافة، احتفالية بوزير الثقافة الأسبق، د. جابر عصفور،  بعنوان "مرايا جابر عصفور".

واستهل د. شريف شاهين مقرر لجنة الكتاب والنشر قائلًا: "نتحدث اليوم عن ناقد أدبي، كان على قدر كبير من الاهتمام بالثقافة العربية، وله مدرسة خرجت عن حدود مصر إلى العالم العربي، في النقد والفكر والثقافة، وزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور".

وتحدث د. زين عبدالهادي عن عنوان الندوة الذي استُلهِم من كتاب "المرايا المتجاورة" الذي ألفه جابر عصفور، وذلك الكتاب الذي أُلِّف عنه تحت عنوان "مرايا جابر عصفور".

زين عبدالهادي: جابر عصفور أطلق أجنحة أفكار طه حسين في سماء العالم

وأضاف عبدالهادي: "قبل أن أتحدث عن الدكتور جابر عصفور فقد اطلعت على إنتاجه، واخترت أن أتحدث عن مقالاته في جريدة الأهرام لنحو 18 عامًا"، مفرِّقا بين النقد الأدبي والنقد الثقافي، وملمحًا إلى أن عصفور جمع بين الحسنيين، قائلًا: "إن هناك البعض لو لم يوجدوا في حياتنا الثقافية لاخترعناهم، ومن هؤلاء الدكتور جابر عصفور الذي يظل التراث الفكري له يحمل ألق اللحظة التي كان يعيشها"، ذاكرًا تأثره بالدكتور طه حسين وبمشروعه التنويري، والذي أشار إليه كثيرًا، وأشار بجانبه للكثيرين الذين تناول أعمالهم بالنقد، مثل شوقي ضيف وأمل دنقل وحلمي سالم وجمال الغيطاني وغيرهم.

وأوضح أن جابر عصفور كان منقبًا عن القضايا الجديدة والقضايا من الطراز الرفيع، لا سيما إطلاق طه حسين صيحة التعليم باحثًا عن الفرصة العادلة لجميع المصريين، وعن العدالة في توزيع التعليم، كانت تلك أفكار طه حسين التي أطلق عصفور جناحيها في سماء مصر والعالم العربي.

وخص الدكتور زين عبدالهادي بالذكر ذلك العمود (شبه) الأسبوعي تحت عنوان "رؤى نقدية"، الذي قدم عصفور من خلاله الكثير والكثير من الموضوعات، موضحًا أن مقالات جابر عصفور في الأهرام جاءت منذ 3 مارس 2003، حول تطور النقد الأدبي في مصر، ودراسة التغيرات التي حدثت، وحتى مقاله الأخير 28 نوفمبر 2021، اهتمت بقضايا كثيرة، وعلى رأسها رؤاه السياسية والثقافية والنقدية.

وتحدث د. عماد أبو غازي عن عدد من الجوانب التي جمعته بالدكتور جابر عصفور، لا سيما الجانب الإنساني. وكيف أنه  كان امتدادًا للدكتور أحمد لطفي السيد، الذي كان حريصًا على استقلال الجامعة وكرامتها، وفي الآن نفسه إبعادها عن السياسة، منوهًا عن الأزمة التي طالت عددًا من أساتذة الجامعة الذين أبعدوا من التدريس بالجامعة، ومن بينهم جابر عصفور، وتلك المحطات في حياته، سواء سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أو السويد، أو الكويت.

وقال أبو غازي: "في عام 1989 بدأ عملي مع الدكتور جابر عصفور عن قرب، ومن هنا بدأت علاقتي الحقيقية به، وأستطيع أن أقول إن شعاره الأساسي أن يكون العمل متقنًا".

مضيفًا أن جابر عصفور كان واحدًا من البنائين العظام، فقد كانت لديه القدرة على إحياء المؤسسات، فقد أعاد إحياء المجلس الأعلى للثقافة، في بداية التسعينيات وأعاد بناءه، مبنى ومعنى، حتى صار المجلس منوطًا به تنظيم السياسات الثقافية في مصر، فالثقافة في تلك المرحلة كانت مدخلًا لاستعادة علاقة مصر بالعالم العربي بعد القطيعة التي حدثت بعد اتفاقيات كامب ديفيد.

وتحدث أبو غازي عن وفاء جابر عصفور الشديد لأساتذته ومعلميه، فقد كان حريصًا على تكريم قامات ثقافية كثيرة حتى لو كان مختلفًا معهم في بعض الآراء.كان دائم التطلع للمستقبل، وكان أحد همومه كيف نخطِّط للمستقبل، وكيف تتفرَّخ من المجلس مؤسسات أخرى، ومن بينها المجلس القومي للمرأة، والذي نبتت فكرته من مؤتمر "مائة عام على صدور كتاب تحرير المرأة لقاسم أمين".

مشيرًا إلى أن جابر عصفور كان لديه مدرسة في الإدارة، وكان حلم الترجمة هو حلمه الأخير والكبير، وهذا الحلم قد ورثه من الدكتور طه حسين ومن الدكتورة سهير القلماوي.

وأكد أبو غازي أن الدكتور جابر عصفور نجح في تأسيس المشروع القومي للترجمة، والذي بدأ بآحاد من الكتب حتى انتهى إلى صرح ثقافي هو المركز القومي للترجمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق