أكد أهالي محافظة أسيوط، أن مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة والمحطة الكهرومائية والذي أنشئ في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أحد أهم المشروعات القومية التي تم تنفيذها على أرض المحافظة وذلك بهدف تحسين جودة الري وتوفير المياه اللازمة لعدد من المحافظات.

وقال محمد عبد الرازق أحد أهالي مدينة أسيوط، إن مشروع قناطر أسيوط الجديدة يعد من أكبر المشروعات القومية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية حيث ساهم بشكل كبير في تحسين الري بمحافظات الصعيد وتوفير الطاقة الكهرومائية النظيفة.

تكلفة إجمالية 6.5 مليار جنيه

وأضاف محمد عبد الرازق، أن قناطر أسيوط الجديدة جاءت خلفًا لقناطر أسيوط القديمة وهي قناطر أثرية وتعمل بالنظام القديم ولكن تم تجنيبها الخدمة وإدخال قناطر أسيوط الجديدة بدلًا منها لتحسين عملية الري للمحافظات بالإضافة إلى العمل على توفير طاقة كهرومائية نظيفة كما تم إنشاء كوبري علوي لسهولة تنقل المواطنين بين جانبي نهر النيل لتحسين حركة السير والمرور.

بينما يقول هاني علي، إن قناطر أسيوط الجديدة، وفرت المئات من فرص العمل سواء أثناء أعمال الإنشاءات التي تمت بتوفير فرص عمل للعمالة غير المنتظمة بالإضافة إلى توفير فرص عمل لتشغيل المشروع كما أنها ساهمت في تحسين عملية الثروة السمكية التي يستفيد منها الصيادين عقب إنشاء القناطر الجديدة.

وأوضح هاني علي، أن المشروع كان له الأثر الإيجابي على المحافظة التي شرفت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لافتتاح المشروع ليضع أسيوط على خارطة التطوير والتنمية والتي كانت مهملة طوال عقود مضت.

ويضم مشروع قناطر أسيوط الجديدة أنظمة مراقبة وغرفة التحكم والمراقبة والأهوسة الملاحية والبوابات فضلًا عن المحطة الكهرومائية والذي تم إنشائه بتكلفة إجمالية وصلت إلى 6.5 مليار جنيه على مدار 6 سنوات وذلك بعد مرور أكثر من 100 عام على إنشاء القناطر القديمة ليكون بديلًا لها والتي تم إنشائها عام 1898 وإقامة مشروعات تخدم الزراعة والري في 5 محافظات (أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة) لتخدم 24 مليون مواطن عن طريق تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية بمساحة 1،65 مليون فدان بنسبة 20% من مساحة الأرض المزروعة في مصر بالإضافة إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة من خلال محطة توليد كهرومائية مكونة من 4 توربينات عملاقة لتوليد الكهروباء بقدرة 32 ميجاوات وجهد 66 ألف وات يتم دفعها على الشبكة الموحدة لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة داعيًا لمزيد من التعاون والشراكة بين الحكومة المصرية والاتحاد الاوروبى في تنمية محافظات الصعيد في القطاعات الخدمية المختلفة.

كما أن المشروع المائي العملاق يتضمن محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة 70 طن أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل بعرض 19 مترًا ومكون من 4 حارات و2 ممر مشاة وأيضًا توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب و4 مراسي للسفن لخدمة السياحة النيلية لوضع محافظة أسيوط على خريطة السياحة النيلية و8 بوابات للقنطرة "المفيضين الشرقي والغربي" بعرض 17 مترًا للفتحة الواحدة وزنة البوابة الواحدة 80 طن فضلًا غن مساهمته في توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة.

وتبعد قناطر أسيوط القديمة نحو 400 مترًا عن القناطر الجديدة وتتكون من 111 فتحة كل فتحة عرضها 5 أمتار ويوجد بين كل فتحة والأخرى حائط رئيسي بعرض مترين تم إنشاؤها في الفترة مابين 1898 و1902 وتم إعادة تأهيلها عام 1934 وحتى 1938 حيث تم تدعيم القنطرة بتوسيع الكوبري من 5 أمتار إلى 8 أمتار وهو الوضع الحالي.