الأحد 19/يناير/2025 - 12:01 ص 1/19/2025 12:01:15 AM
مع إقتراب الإحتفال بعيد الشرطة المصرية هذا العام تزايدت حملات إطلاق الشائعات بصورة ممنهجة ضد العديد من الأجهزة الشرطية العاملة تحت مظلة وزارة الداخلية بهدف التشكيك فى تلك الأجهزة وقيامها بإستخدام وسائل العنف المختلفة ضد المواطنين الأبرياء بل وقتلهم عند المواجهات التى تتم بين رجال الشرطة وبينهم.
وقد لاحظت بالفعل أن أكثر الشائعات ترويجًا خلال الأيام الماضية كانت تستهدف الشرطة المصرية ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما تم تداوله على إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان بشأن الإدعاء بمنع الزيارة والعلاج لأحد المحبوسين إحتياطيًا...والزعم بإعتداء قوة أمنية على أحد الأشخاص فى أسوان والذى تبين إنه حاول إقتحام إحدى المحاكم هناك وبحيازته سلاح أبيض عقب تعديه على زوجته بالسلاح نفسه.
بل وتعديه على أحد رجال الشرطة حال محاولته إيقافه والقبض عليه...وفى مركز ملوى بمحافظة المنيا قامت منصات الإخوان الكاذبة بنشر مقطع فيديو يتضمن إدعاء أحد الأشخاص بإستهداف الأجهزة الأمنية لمواطن برئ مما اسفر عن مصرعه حيث تبين أن المذكور مسجل شقى خطر ومتهم فى 13 قضية جنائية ومحكوم عليه بالسجن المؤبد فى جنايات إتجار بالمخدرات وخطف تحت تهديد السلاح وسرقة مواد بترولية وسرقة بالإكراه وإنه يتخذ من مسكنه مقرًا للإتجار بالمواد المخدرة حيث بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات وأسفر التعامل معه عن مصرعه وضبط كميات كبيرة من مخدرى الحشيش والشابو بالإضافة إلى بعض الأسلحة.
يأتى هذا فى الوقت الذى توجه فيه أجهزة الشرطة العديد من الضربات الإستباقية التى تستهدف البؤر الإجرامية شديدة الخطورة وعلى رأسها مافيا وتجار المخدرات سواء داخل البلاد أو عند محاولات إدخالها من الخارج حيث تم ضبط كميات هائلة من المخدرات المتنوعة سواء المستحدثة منها على السوق المصرية من خلال عمليات التهريب عن طريق مافيا المخدرات وتم ضبطها كعقار الكبتاجون والمخدرات الطبيعية كالأفيون والبانجو أو التخليقية كالهيروين والكوكايين ويكفى هنا أن نشير إلى أن ما تم ضبطه خلال عام 2024 يقدر بنحو 13 مليار جنيه وقد تم إحباط جميع تلك المحاولات وضبط القائمين بها...وداخليًا فقد نجحت أجهزة الشرطة فى القضاء على العديد من البؤر الإجرامية التى تعمل فى تجارة المخدرات والأسلحة غير المرخصة بمحافظات سوهاج وأسيوط والمنيا حيث أسفرت تلك المداهمات عن إستشهاد ضابط شرطة ومصرع 6 من تجار المخدرات فى تبادل لإطلاق النار بينهم وقدرت القيمة المالية للمضبوطات حوالى 22 مليون جنيه بالإضافة الى العديد من قطع السلاح المتنوعة والغير مرخصة.
وعلى الرغم من تلك المواجهات والتحديات العنيفة سواء فى مواجهة الإرهاب أو الإجرام الجنائى فإن وزارة الداخلية لم تنسى دورها التوعوى فى كافة المجالات التى تشكل خطورة على الشباب وعلى الوعى بل ولها تأثيرها أيضًا على الإنتماء للوطن فها هى تنظم ندوة علمية شارك فيها العديد من الخبراء وأساتذة الجامعات والمجلس القومى لحقوق الإنسان تعرض فيها التجربة المصرية فى مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية التى تستهدف الشباب بصفة خاصة والذين يتعرضون للهلاك خلال رحلات الموت والمجهول....كما أطلقت وزارة الداخلية مبادرة إنسانية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى تحمل أسم
(كلنا واحد – جيل جديد) بهدف دعم الشباب ومساندتهم خاصة طلائع المناطق الحضارية الجديدة والإرتقاء بقدرتهم الثقافية والمعرفية والحوارية...ولاشك أن هذا الدور الإنسانى والإجتماعى الذى تقوم به وزارة الداخلية فى هذا المجال لا يقل عن أهمية دورها فى مكافحة الجريمة لخلق أجواء آمنه للمواطنين وربط أبنائهم بوطنهم.
وعلى الرغم من أن السيد محمود توفيق وزير الداخلية معروف عنه عدم الميل للضجيج الإعلامى وإنه يعمل فى صمت وإخلاص إلا أن بصماته واضحة على أرض الواقع فهو يركز فى المقام الأول على تحقيق النتائج الملموسة بهدوء وحسم مما جعله ينال إحترام الجميع وتقديرهم لكفاءته وخبرته الواسعة فى مجال الأمن بشقيه السياسى والجنائى....بل إنه عمل أيضًا على تحديث منظومة العمل داخل الوزارة من خلال إدخال التكنولوجيا الحديثة وأساليب التحقيق العلمية مما أسهم فى تحسين كفاءة العمل وضبط الجرائم بالإضافة إلى تحسين أوضاع رجال الشرطة سواء الذين يمارسون عملهم حتى الآن أو الذين أوفواء العطاء مما أسهم فى رفع معنوياتهم وتحسين أدائهم.
لقد مرت الشرطة المصرية بفترات عصيبة منذ أحداث 2011 نتيجة إستهدافها من قِبل أهل الشر حيث كانت هناك محاولات لتفكيك قطاعات الشرطة بل وخلق تنظيم أمنى موازى لها لحماية نظام جماعة الإخوان الإرهابية إلا أن رجال الشرطة أستطاعوا إعادة توازنهم بدعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث تم تعزيز قدراتهم فى التسليح والتدريب....وهاهم رجالها يعملون على مدار اليوم لتحقيق رسالتهم بنشر الأمن والأمان فى ربوع الوطن وهم فى ذلك لا يبخلون بالغالى والنفيس فى سبيل أن يشعر كل مواطن بذلك سواء فى مواجهة كافة أشكال الجرائم او فى سرعة إنجاز الخدمات الشرطية التى تقدم للمواطنين بغرض التيسير عليهم من خلال الإدارات والمصالح المخصصة لذلك.
تحية لرجال الشرطة فى عيدهم الثالث والسبعون وكلنا تفاؤل وثقة بإستمرار النجاحات والإنجازات التى سوف تتحقق على أيديهم بإذن الله فى ظل قيادة رشيدة توجههم وتشد من أزرهم مدعومة بقيادة سياسية عليا تسعى الى توفير الأمن والسلام والإستقرار الدائم لوطننا المفدى بإذن الله.
0 تعليق