الأربعاء 15/يناير/2025 - 06:03 م 1/15/2025 6:03:24 PM
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قصة أصحاب الكهف ومافيها من إعجاز إلهي مشيرًا إلى قوله تعالى: “نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى”، موضحًا أن الإيمان كان موجودًا لديهم، وزيادة الهدى كانت إضافية على شدة إيمانهم، مما يدل على عظمة رحمة الله.
وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن قوله تعالى “ وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا”، وما تحمله من دقة بالغة في استخدام الألفاظ القرآنية، موضحًا ن القرآن استخدم كلمة "رَشَدًا" بفتح الراء في بعض المواضع، بينما استخدم "رُشد" بضم الراء في مواضع أخرى، لكل منهما معنى مغاير.
وأوضح أن رَشد بفتح الراء، تشير إلى طريق الطاعة والتدين الصحيح، كما في قوله تعالى: “وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا”، مشيرًا إلى أن المعنى هنا مرتبط بطريق الآخرة والدين، وكلمة رُشد بضم الراء، تشير إلى التفكير السليم والعقل المتزن، كما في قوله تعالى: "فإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ"، حيث المعنى هنا مرتبط بالنضج العقلي والإدارة الحكيمة.
الدعاء كان أول خطوة لأهل الكهف في طريق دعوتهم
وأشار إلى قصة سيدنا موسى ولقائه مع سيدنا الخضر، حيث وردت كلمة "رُشدًا" في قوله تعالى: "قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا"، موضحًا أن المعنى هنا يتعلق بالفكر والعقلانية، مؤكدًا أن الدعاء كان أول خطوة لأهل الكهف في طريق دعوتهم وأنه بدون الدعاء لم تكن تتحقق النتائج المرجوة بدليل قوله تعالى: “إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدً”.
0 تعليق