محليات
20
الدوحة - موقع الشرق
أعلن معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية توصل الوساطة المشتركة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في قطاع غزة.
وقال معاليه في مؤتمر صحفي مساء اليوم: تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا بعيدًا عن المناطق السكنية المكتظة، للتمركز على الحدود في مختلف مناطق قطاع غزة. كما تتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين وفق آلية محددة، تبادل رفات المتوفين، عودة النازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم في القطاع، وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف معاليه: تتضمن المرحلة الأولى أيضًا تعزيز إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات، المراكز الصحية، والمخابز. كما تشمل إدخال مستلزمات الدفاع المدني، الوقود، ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب.
وتابع معاليه: في هذه المرحلة، تقوم حماس بإطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا (من الأحياء ورفات الموتى)، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال.
وأشار معاليه إلى أن قطر تؤكد استمرار دعمها للأشقاء الفلسطينيين، بتوجيه ورعاية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومتابعة حثيثة لضمان تحقيق الأفضل. ونقول بكل فخر: الحمد لله الذي أوصلنا إلى هذا الحال اليوم، ونتمنى من جميع الأطراف الالتزام التام بتنفيذ كافة بنود الاتفاقية. ستبقى دولة قطر تعمل مع شركائها لضمان تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبين معاليه: سيظل الوسطاء في تواصل دائم ومستمر مع طرفي النزاع لتبادل قوائم الأسرى والمحتجزين، وضمان تنفيذ عملية التبادل بشكل آمن وسلس. أما المرحلة الثانية، فتتضمن الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام من خلال وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمان لجميع الأطراف.
وأضاف معاليه: إن مسألة الوصول إلى الحل النهائي تعتمد بشكل رئيسي على الأطراف المعنية. دور قطر ومصر كوسطاء يركز على جسر الهوة بين الطرفين وتقريب وجهات النظر، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المتعددة التي تؤثر على هذا المسار.
وتابع معاليه: لقد كان هناك عمل دؤوب وشراكة مثمرة من جميع الأطراف للوصول إلى هذه المرحلة، وشهدت الأيام الأربعة الماضية اجتماعات متواصلة ومكثفة مع الوفود المصرية والأمريكية إلى جانب الطرفين الأساسيين. نحن نأمل أن يبدأ التنفيذ الفعلي للاتفاقية، وأن نتمكن من تجاوز المرحلة الثانية، التي من شأنها أن تضع حدًا للحرب تمامًا وتفتح الباب أمام مستقبل من السلام والاستقرار.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق