انتهت اليوم الأربعاء، جهود الوساطة المشتركة بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية إلى التوصل لوقف إطلاق نار في غزة بعد 15 شهرًا من الحرب.

وأظهرت مصر دورًا محوريًا في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لقطاع غزة بعد اجتياح الاحتلال للقطاع منذ  7 أكتوبر 2023، بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية والسياسية التي بذلتها مصر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

“الدستور” يستعرض أبرز جهود الدولة المصرية لدعم الفلسطينيين في السطور التالية..

فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية
معبر رفح البري هو الوحيد المفتوح بين مصر وقطاع غزة، وكان له دور محوري في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية الى غزة بعد الهجوم. 

ومنذ الأيام الأولى للقتال، فتحت مصر معبر رفح أمام قوافل الإغاثة الدولية والمساعدات الطبية والغذائية.

في البداية، كان هناك تحديات كبيرة بسبب الظروف الأمنية في المنطقة، ولكن مصر عملت على تنظيم عمليات دخول المساعدات بشكل منظم لضمان وصول المواد الحيوية مثل الأدوية، الأغذية، والوقود إلى القطاع.

إرسال المساعدات الطبية والغذائية

القوافل الطبية: أرسلت مصر قوافل طبية ضخمة تحتوي على الأدوية والمستلزمات الطبية، مثل الأدوية الأساسية لعلاج الجرحى، بالإضافة إلى الأدوات الطبية مثل الضمادات، والأدوية للمصابين في المستشفيات.

المساعدات الغذائية: قامت مصر بإرسال مواد غذائية كالأرز، المعلبات، والخبز لدعم الاحتياجات الغذائية للشعب الفلسطيني في غزة بعد قطع الإمدادات بسبب الهجمات والظروف الأمنية.
المساعدات الإنسانية الأخرى تشمل الوقود لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية، بالإضافة إلى الخيام والملابس الشتوية للمواطنين المتضررين.

التنسيق مع المنظمات الدولية
مصر لعبت دورًا هامًا في التنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية مثل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسريع عملية تقديم المساعدات إلى غزة.

مصر سعت إلى ضمان دخول المساعدات عبر معبر رفح وتسهيل عمل هذه المنظمات داخل القطاع من خلال التنسيق مع السلطات المحلية.

تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي
استمرت جهود مصر الدبلوماسية لضمان توفير الممرات الإنسانية، حيث طالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدة مناسبات، أن مصر لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة، وتسهيل التحركات الدبلوماسية لضمان وصول المساعدات بشكل آمن،آمن، كما دعت مصر إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعلان هدنة إنسانية من أجل السماح للمساعدات بالوصول بشكل أسرع إلى المدنيين المتضررين.

الضغط على الأطراف الدولية لتحسين الوضع الإنساني

ولعبت مصر دورًا مهمًا في الضغط على المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل توفير المساعدات الإنسانية بشكل أسرع. ودعت إلى تقديم الدعم المالي للمنظمات الإنسانية والعمل على فتح المعابر بشكل منتظم لتوزيع المساعدات.

 فرقا طبية لدعم المستشفيات في غزة
وأرسلت مصر فرقًا طبية تضم أطباء وممرضين إلى غزة للمساعدة في علاج الجرحى وتخفيف الضغط على المستشفيات المتضررة. 

كما تم توفير معدات طبية للمستشفيات مثل الأجهزة الطبية الحديثة.

تقديم المساعدات الطارئة للشعب الفلسطيني
في أيام ما بعد الهجوم قامت مصر بتوزيع المساعدات الطارئة التي تضم مستلزمات الإغاثة الضرورية مثل الأغطية، المياه الصالحة للشرب، والأطعمة الجافة.

ومن خلال فتح معبر رفح، وإرسال المساعدات الإنسانية، التنسيق مع المنظمات الدولية، والضغط السياسي على الأطراف الدولية، أظهرت مصر دعمًا كبيرًا للشعب الفلسطيني في غزة بعد الهجوم في 7 أكتوبر 2023. هذه الجهود تأتي في إطار التزام مصر الدائم بالقضية الفلسطينية وتقديم الدعم الإنساني اللازم في الأوقات الصعبة.