العلاقات الكويتية - التايلندية: شراكة راسخة وتعاون مثمر

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعد العلاقات بين دولة الكويت ومملكة تايلند من النماذج البارزة للتعاون الدولي القائم على الصداقة والاحترام المتبادل.

منذ تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من 61 عاما (في العام 1963) تطورت هذه العلاقة لتشمل جوانب سياسية، اقتصادية، ثقافية، وصحية، مدعومة بتواصل وثيق بين قيادتي البلدين، توطدت عبر السنوات من خلال افتتاح السفارات في كلا البلدين وتبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين، معتمدين على رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

قيادتا البلدين، ممثلة بحضرات أصحاب السمو أمراء الكويت وقيادة مملكة تايلند، أديا دوراً محورياً في تطوير العلاقات من خلال تبادل الرسائل والزيارات الرسمية، لتعكس هذه العلاقة مستوى عميقاً من الاحترام والتفاهم، حيث يعتبر كل من الطرفين الآخر شريكاً مهماً في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

تتميز العلاقات الكويتية - التايلندية بتنسيق عالٍ في المحافل الدولية، إذ يسعى البلدان إلى دعم القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل السلام العالمي، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التنمية المستدامة، كما يقدم كل منهما الدعم للآخر في الترشح للمناصب الدولية، ما يعكس قوة هذه الشراكة على الصعيد الديبلوماسي.

كما يشكل التعاون الاقتصادي حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين، إذ تعد الكويت واحدة من أبرز الشركاء التجاريين لتايلند في منطقة الخليج العربي، بحجم تبادل تجاري يتجاوز المليار ونصف المليار دولار، خصوصا في ما يتعلق بالطاقة، إذ تصدّر الكويت النفط ومشتقاته إلى تايلند.

بينما تشمل الصادرات التايلندية إلى الكويت منتجات زراعية مثل الأرز والفواكه، والمنتجات الصناعية مثل السيارات والمعدات الإلكترونية.

ورغم ذلك هناك اهتمام متزايد من قبل الشركات الكويتية في السوق التايلندية، خصوصا في قطاعات السياحة والبنية التحتية، وفي السنوات الأخيرة، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مليارات الدولارات سنويا، مع توقعات بنمو مستمر في ظل المبادرات الاقتصادية المشتركة، ما يعكس الانسجام والوحدة والصداقة بين البلدين كما يعكس أيضا روح "آسيان 10" و"آسيان بلاس 3"، التعاون مع الكويت كشريك لدول الاسيان.

وتعد السياحة ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية، اذ تعتبر تايلند وجهة سياحية رئيسية للكويتيين للاستمتاع بطبيعتها الخلابة، خدماتها الفندقية الراقية، وتنوعها الثقافي. كما تستقطب تايلند عدداً كبيراً من المرضى الكويتيين بفضل مستشفياتها المتقدمة وكوادرها الطبية ذات الخبرة العالية.

كما تسعى تايلند إلى تقديم منح دراسية للطلبة الكويتيين في المجال التعليمي، بينما توفر الكويت برامج تعليمية وتدريبية لتعزيز معرفة التايلنديين باللغة العربية والثقافة الإسلامية.

القيادة الكويتية، ممثلة بصاحب السمو أمير البلاد، تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع مملكة تايلند، في المقابل، تظهر القيادة التايلندية اهتماماً مماثلاً بتعزيز هذه العلاقة.

ومع تزايد التحديات العالمية، تسعى الكويت وتايلند إلى توسيع مجالات التعاون في المستقبل، وتشمل الاستثمار في الطاقة المتجددة عن طريق التعاون في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كذلك تهمل البلدان على تعزيز الشراكات في الزراعة والإنتاج الغذائي، والاستفادة من الخبرات التايلندية في التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة.

كاتب مصري

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق