في ظل الحوادث والتجاوزات.. مواطنون لـ «العرب»: مطلوب فصل مسارات بعض الطرق

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

راشد المري: تجربة شارع نادي السيلية جديرة بالتكرار

أنس الغزاوي: تجاوزات الطرق تهدد حياة السائقين

 

طالب عدد من المواطنين بتشديد الرقابة المرورية على طرق الاتجاه المزدوج الأكثر ازدحاماً في مدينة الدوحة، في ظل التجاوزات التي يتعرض لها العديد من السائقين والتي غالبا ما تشكل خطرا على حياتهم ولا يملك السائق فيها فرصاً لـ «التراجع» أو تجنب الاصطدام عند مواجهة سائق يقود مركبته بعكس الاتجاه.
وطالبوا عبر «العرب» الجهات المختصة بتوسعة طرق الاتجاه المزدوج، ووقف مسلسل الحوادث الذي يشهده بشكل متواصل، وذلك من خلال فصل مساري الطريق بجزيرة وسطى للحد من ظاهرة تجاوز السائقين للسيارات والتي تعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، فضلاً عما ينجم عنه العديد من الآثار السلبية والنفسية على السائقين.
ونوهوا بضرورة إعادة النظر في هذا النوع من الشوارع بالدولة، وإعداد دراسة واقعية معتمدة على أرقام الحوادث والوفيات والإصابات في هذه الطرق، وما هي أهم أنواع الحوادث فيها وأسبابها، ونخص بالذكر شارع نادي السيلية وهو مسار واحد في اتجاهين مزدحمين يفتقر للإنارة وتسلكه أعداد كبيرة من الشاحنات ذهاباً وإياباً ما يشكل خطورة كبيرة على سلامة مستخدميه، حيث لا يكاد يمر أسبوع واحد دون أن يشهد الطريق وقوع بعض الحوادث المرورية التي تخلف إصابات مختلفة، وشارع «جري الذيب» القريب من المنطقة وهو مسرح يومي لتجاوز بعض سائقي المركبات بصورة خطرة دون اكتراث بحياة الآخرين وسلامتهم، وكذلك شارع سفاري مول بمنطقة ابو هامور وكلها شوارع تشهد كثافة مرورية وازدحاما بشكل يومي.

توسعة الطريق
وقال صالح راشد ان طريق السيلية الواصل بين دوار «جري الذيب» باتجاه سيلية المعراض هو أحد طرق الاتجاه المزدوج التي يشكل خطورة في الفترة المسائية والصباحية على السواء، حيث يشهد وقوع ازدحامات مرورية وعدد من الحوادث، مطالباً الجهة المختصة باستكمال توسعة الطريق ورفع مستوى السلامة في كلا الاتجاهين، وذلك من خلال فصل مساري الطريق بجزيرة وسطى للحد من ظاهرة تجاوز السائقين للسيارات والتي تعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، خاصة عند الفترة المسائية حيث الطريق الرئيسي عبارة عن «مسار واحد في كل اتجاه» من دون إنارة، فضلاً عن الزحام الشديد نتيجة مرور الشاحنات من جانبي الطريق بسرعات مرتفعة دون وجود أرصفة، أو حواجز معدنية تمنع مرور الشاحنات والمعدات الثقيلة وحتى المركبات الصغيرة.
وشاطره في الرأي علي الحميدي، مبيناً أن الشارع المؤدي إلى سفاري مول بمنطقة أبو هامور ضيق ويشهد بعض الازدحامات والفوضى خاصة مع وجود عدد من المدارس في المنطقة، ما يشكل خطرا على سلامة الطلاب خاصة أثناء بدء وانتهاء اليوم الدراسي.

20250115_1736973578-138.JPG?1736973579

إزعاج الشاحنات
وأشاد المواطن راشد المري بفصل مسار بعض الطرق بجزيرة وسطى داعيا الى توسعة المزيد من طرق الاتجاه المزدوج على غرار شارع نادي السيلية مبينا إن تحويل مسار الشاحنات إلى مسار جديد ساهم في إنهاء الاختناقات اليومية وحالة الارتباك المروري التي كانت تنجم عن تكدس عشرات الشاحنات على طول الطريق المؤدي إلى شارع سلوى الدولي.
 ولفت الى ان تخصيص مسار جديد للشاحنات هو أمر يصب في مصلحة جميع الأطراف، حيث تضمن الشركات العاملة في منطقة السيلية وصول شاحناتها في أسرع وقت ممكن، بدل التوقفات التي قد تؤثر على مصالحها لأن سرعة الشاحنة مقيدة وتستغرق وقتاً طويلاً في الرحلات العادية، والتوقف الذي مازال يحصل بسبب الازدحام المروي اليومي، يعرقل حركة الشاحنة ويقلص الأعمال، ويمكنك أن تشعر دائماً بضيق أصحاب المركبات الخفيفــة مع وجــود الشاحنات التي ترافقهم في الشوارع.
وأشار إلى ان المواطنين ظلوا يعانون كثيراً من سير الشاحنات فضلا عن توقفها في الساحات الجانبية ومن ثَم عبورها للشارع الرئيسي من عدة مداخل ترابية، ما يشكل مخاطر كبيرة خاصة عند ذهاب المواطنين لأعمالهم أو العودة منها، أو ذهاب الطلاب إلى مدارسهم يرافقهم الإزعاج والقلق من هذه الشاحنات، مشيراً إلى أن الدخول الجانبي والتجاوز يمثلان أكبر خطورة في الطرق التي لا تتسع سوى لسيارة واحدة في كل اتجاه، فضلاً عن تطاير الغبار والأتربة من تلك الشاحنات المحملة عادةً بمواد البناء، ما يشكل مخاطر حقيقية على الطريق.

خطورة التجاوز
فيما قال محمد الغانم انه على الرغم من وجود اللوحات الإرشادية التي تمنع التجاوز وتحدد السرعة إلا أن حوادث طريق الاتجاه الواحد المتعاكس مستمرة وكثيرا ما يعاني مستخدمو الطريق ذي الاتجاه الواحد «المعاكس» من تهور السائقين المتجاوزين، والذين بتجاوزهم يقومون بالتسبب في حالة من الارتباك لدى السائقين الآخرين، خصوصاً أصحاب المركبات ذات الدفع الرباعي، الذين لا يبالون بحياة الآخرين وأرواحهم، وحتى إن حرصت على القيادة بحذر والتزمت بالسرعة المحددة، مشيرا إلى مدى صعوبة ضبط السائقين المتهورين في طرق الاتجاه الواحد، إلا بالصدفة، ولا يوجد أي نوع للتعامل معهم ما لم يترسخ أمر الانضباط بالطريق من داخل الشخص، لأن المسألة عبارة عن ثقافة احترام لقوانين السير والمرور.

20250115_1736973605-61.jpg?1736973606

تعزيز الحماية
من جانبه دعا أنس الغزاوي الدوسري إلى تعزيز الحماية على طرق الاتجاه المعاكس والتخلص من التهديدات الخطيرة من السائقين المتهورين الذين يقودون مركباتهم بعكس اتجاه السير بصورة خطرة، غير مبالين بحياة غيرهم من مستخدمي الطريق، ومن بينها عمل توسعة في ظل زيادة عدد المركبات المرخصة لأن من أهم أسباب الحوادث في هذه الطرق تتمثل في التجاوزات غير المحمود عقباها، والتي لا يحسب السائق مخاطرها وعواقبها، والأخطر من ذلك هو التجاوز بتهور، والذي من الممكن أن يتسبب باصطدام المركبات وجهاً لوجه ويهدد حياة السائقين وذلك يعد أحد أسوأ أنواع الاصطدامات المحتملة، كما أننا نجد أن بعض الشاحنات تتوقف على جانب الطريق دون مراعاة للحالات الطارئة ومفاجآت الطريق، مثل تفادي مركبة الاصطدام بمركبة أخرى.

المناطق الداخلية
وأكد علي الأحبابي أن منطقة السيلية الجديدة تعتبر من المناطق التي يسكنها عدد كبير من المواطنين، الذين انتقلوا إليها في السنوات الماضية، ومع ذلك فهم لا يزالون يعانون من بعض المشاكل والتي نأمل أن تعمل الجهة المسؤولة على حلها ومنها توفير الخدمات والمرافق الأساسية ومن ثم توفير طبقة أسفلتية في الشوارع أو أمام منازل المواطنين في بعض المناطق الداخلية.
وبخلاف مشكلة الظلام بسبب غياب أعمدة الإنارة في بعض الشوارع حتى الآن، أو ضعف وقلة أعداد وحدات الإنارة ووجود أعداد أخرى تحتاج إلى أعمال الصيانة، فإن المنطقة تعاني كما يؤكد المواطن محمد جارالله، من وفرة الشاحنات التي تسرح وتمرح في بسبب احاطة المنطقة بالمخازن والمساكن والعمالة المتواجدة بالشوارع الداخلية، في مشهد غير حضاري وهو ما يزيد من فرص الحوادث المرورية وكثرة التجاوزات التي ترتكبها السيارات والشاحنات في السير عكس الاتجاه، والدخول العرضي، وتجاوز السرعة المحددة، في ظل خروج المركبات المفاجئ إلى الشوارع الفرعية أو دخولها منها، مما يتسبب في عرقلة حركة السير لفترات طويلة، كما تكثر الأتربة ويتطاير الغبار على طول الشارع الذي يصل منطقة السيلية بشارع سلوى، وطريق أبو سمرة، ومنطقة الصناعية.

تعليمات وإرشادات المرور
تشمل تعليمات وإرشادات الادارة العامة للمرور والتي يجب على سائقي المركبات اتباعها والالتزام بها أثناء القيادة على الطرق ذات الاتجاه الواحد، لتفادي وقوع الحوادث المرورية، عدم قيام سائقي المركبات بأي عملية تجاوز للمركبات، إذا كان مدى الرؤية غير واضح، واذا كان اتجاه حركة المرور في الاتجاه المضاد لا تسمح بالتجاوز بأمان، ولا يجوز التجاوز في المنحنيات والمرتفعات والمنحدرات والطرق الزلقة، ومسارات الطرق التي تكون محددة بخطوط طويلة متصلة، وكذلك في الأماكن المحظور فيها التخطي وفقاً لتعليمات المرور وإرشاداته وعلاماته الأرضية.
كما يجب على قائد المركبة قبل مروره من يسار مركبة متوقفة أو عائق قائم على جانب الطريق، أن يدع المركبات القادمة من الاتجاه الآخر تمر أولاً، أي إعطاء الفرصة للمركبات القادمة للمرور أولاً، والالتزام دائماً باتجاه السير ولا يجوز السير بالمركبة في الاتجاه المعاكس أو على الأرصفة، وعليه أن يلزم أقصى الجانب الأيمن للطريق، أثناء السير خاصة إذا كانت السرعة الفعلية للمركبة تقل عن الحد الأقصى للسرعة على هذا الطريق، أو إذا كانت الرؤية غير كافية، أو اجتياز المركبة من الجانب الأيسر، مع ضرورة إعطاء الإشارة اللازمة عند تغيير مسار السير، وتخفيف السرعة عندما تتخطاه مركبة أخرى، مع الالتزام بالجانب الأيمن للمسار، حتى يسمح للمركبة الأخرى التي تتخطاه أن تمر بأمان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق