علق الباحث اللبناني طوني حبيب على الأحداث والتطورات الأخيرة في لبنان، مشيرًا إلى أن تسمية القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة اللبنانية لم تأتِ من فراغ، بل من منطلق سجله الحافل الذي يشهد له بالكفاءة والنزاهة. 

وأوضح حبيب، لـ"الدستور"، أن لبنان يحتاج إلى شخصية مثل نواف سلام التي تتمتع بالاستقامة والقدرة على قيادة البلاد نحو استعادة مكانتها الدولية والعربية.

رئيس الحكومة الجديد يدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه

وقال حبيب:"من الواضح أن الرئيس المكلف، من خلال كلمته التي ألقاها من القصر الرئاسي خلال اليومين الماضيين، يدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وهو مستعد لتنفيذ مهامه على أكمل وجه مع يد ممدودة للجميع".

وأضاف أن اللبنانيين يأملون في أن تتسم التشكيلة الحكومية المنتظرة بالتجديد والخروج عن النمط التقليدي للحكومات السابقة التي أثقلت كاهل الشعب بالفساد.

وتابع حبيب:"الرئيس المكلف يبدو أنه ينوي تعيين شخصيات من خارج الطبقة السياسية التي طالما اتسمت بالفساد، وهو أمر سيكون له تأثير إيجابي على الوضع الداخلي في لبنان، كما سيساهم في استعادة ثقة المواطنين بدولتهم، وسيفتح الأبواب أمام المساعدات والاستثمارات الدولية من الأصدقاء."

وأكد حبيب أن اللبنانيين قد تعبوا من الحروب والأزمات التي عانوا منها لسنوات، وهو الوقت الأنسب لتطبيق الدستور والانتقال إلى دولة مدنية متطورة تضمن للمواطنين حقوقهم وتحتكم للقوانين. وأشار إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن الشخصيات التي سيختارها الرئيس المكلف لتولي المناصب الحكومية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون حاسمة في مسار استعادة الدولة لسيادتها وإعادة إعمار ما دمرته الأزمات في الداخل.

اختتم حبيب بقوله:"لبنان أمام فرصة تاريخية لاستعادة مكانته كدولة قوية، ولكن ذلك يتطلب قيادة حازمة، وفريق عمل مخلص قادر على النهوض بالوطن."