دور تاريخي ومحوري لمصر.. رسائل شكر وامتنان من قيادي فلسطيني للرئيس السيسي والقوات المسلحة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشاد المفكر الفلسطيني والقيادي بتيار الاستقلال الفلسطيني، محمد أبو سمرة بالدور التاريخي والمحوري الذي لعبته مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر من العام الماضي. 

وقال أبو سمرة، لـ"الدستور" إن مصر تصدت بكل قوة وثبات لمخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا من قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس المحتلة، معتبرًا أن الموقف المصري الرافض للتهجير كان صخرة حطمت مخططات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية. 

مصر مارست ضغوطا على الاحتلال الاسرائيلي 

أضاف أبو سمرة أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس السيسي مارست ضغوطًا مكثفة على دولة الاحتلال الإسرائيلي والأطراف الدولية والإقليمية؛ للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واصفًا تلك الجهود بأنها جزء من مسؤولية مصر التاريخية والقومية تجاه القضية الفلسطينية. 

وأكد أن الدور المصري تميز بالحكمة والإصرار والقدرة على إدارة مفاوضات دقيقة ومعقدة على مدى 16 شهرًا، رغم التحديات الكبرى والعراقيل التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار أبو سمرة إلى أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في منع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته التوسعية داخل قطاع غزة، خاصة في المناطق الحدودية مثل محور صلاح الدين ومعبر رفح البري، حيث أصرت القيادة المصرية على أن تكون إدارة المعبر فلسطينية بالكامل، رفضًا لأي وجود إسرائيلي قد ينتقص من السيادة الفلسطينية. كما أوضح أن الاتفاق الذي أُعلن مؤخرًا ينص على إعادة تشغيل معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى معدات إعادة الإعمار التي ستكون القاهرة بوابتها الأساسية.

وتابع أبو سمرة قائلاً إن مصر لم تكتفِ بإدارة ملف العدوان الإسرائيلي بل عملت بشكل حثيث على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، بهدف إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني حول مشروع وطني جامع، وشدد على أن القيادة المصرية قدمت مبادرات متعددة لتحقيق هذا الهدف، معتمدة على مكانتها الموثوقة لدى جميع الفصائل الفلسطينية.

وأكد أن القاهرة سخّرت كامل طاقاتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية لمنع الاحتلال من تنفيذ مخطط التهجير القسري والطوعي للفلسطينيين، حيث بات واضحًا أن القاهرة لن تسمح بأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تفريغ قطاع غزة من سكانه.

القيادي الفلسطيني أكد أهمية الدور المصري في دعم المطالب الفلسطينية المشروعة والعمل على إنجاح صفقة تبادل الأسرى وضمان انسحاب جيش الاحتلال من كافة الأراضي والمناطق الفلسطينية، مشيدًا بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والعمل على توحيد الصف الوطني الفلسطيني من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد الشرعية لإدارة قطاع غزة.

وأشار القيادي بتيار الاستقلال الفلسطيني إلى أن الاحتلال والحكومة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق أهدافه من خلال استمرار العدوان، والذي نتج عنه تدمير واسع للبنية التحتية في غزة، حيث تجاوزت نسبة الدمار 80% من المباني، إلى جانب الحصار الخانق الذي حرم السكان من أبسط مقومات الحياة، مثل المياه الصالحة للشرب، الكهرباء، والوقود، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية.

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، تمثلت في نزوح قرابة مليوني فلسطيني، واستشهاد وإصابة واعتقال مئات الآلاف، إلى جانب تيتم آلاف الأطفال وشطب آلاف الأسر من السجل المدني الفلسطيني، ما حوَّل القطاع إلى أكبر مقبرة جماعية وسجن مفتوح في تاريخ البشرية.

ووجه المفكر الفلسطيني تحية تقدير وامتنان إلى القيادة المصرية ممثلة في الرئيس السيسي والحكومة المصرية والجيش المصري وأجهزة المخابرات العامة واصفًا فريق المفاوضات المصري بأنه "البطل الحقيقي الذي نجح في انتزاع موافقة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى رغم التعنت الإسرائيلي":"مصر كانت وستظل الحارس الأمين للقضية الفلسطينية والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة "شكرًا لمصر قيادةً وشعبًا، شكرًا للرئيس السيسي، شكرًا للجيش المصري العظيم، وشكرًا لكل من ساهم في نصرة غزة والقدس وفلسطين."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق