تخلى طالبان في ريعان شبابهما عن أحلامهما ولجئا لطريق السوء للثراء السريع بسرقة ممتلكات الغير فتحولا إلى لصين في الشوارع يسرقان إطارات السيارات ليلًا في المناطق الراقية بالشيخ زايد.
تحقيقات النيابة
وكانت البداية ببلاغ لقسم شرطة الشيخ زايد أول يفيد بسرقة اثنين من إطارات "جنط" سيارة ملك لأحد المواطنين، ليتم تتبع الواقعة ويتبين أن وراء ارتكابها 7 متهمين مكونين من طالب في كلية الطب بجامعة خاصة، وآخر في معهد الدراسات النوعية، ويعمل في شركة شحن، و5 آخرين من ملاك محلات الكاوتش في حدائق الأهرام، وارتكابهم عدد من الوقائع المماثلة، تم ضبطهما وبحوزتهما مفتاح صليبة وكوريك وعدد من الأدوات التي يستخدموها لفك الإطارات، وتم اصطحاب المتهمين للإرشاد عن أصحاب محلات الورش وتم ضبطهم واعترفوا بشرائهم 15 إطار سيارة من المتهمين.
اعترافات المتهمين
واعترف المتهم الأول، 21 سنة، طالب طب في جامعة خاصة، أنه سرق عدد من محتويات السيارات موضحًا أن صديقه هو من كان يفك إطارات السيارات وكان هو يقود ويراقب الطريق موضحًا: «أنه طالب ووالده يعمل دكتور تنمية بشرية في دولة الإمارات ومنفصل عن والدته ويرسل له المصاريف كل شهر وكان يعمل على السيارة لكنها تعطلت منذ فترة، فامتنع والده عن إرسال الأموال فقرر أن يعتمد على نفسه».
وتابع المتهم: «اللي حصل أن من حوالي سنة تقريبا اتعرفت على صاحبي وإحنا الاثنين معانا عربيات شغالين عليها أوبر وأنا عربيتي عطلت ومبقتش اشتغل من شهر نوفمبر الماضي وكنت قاعد مع صديقي المتهم الأول في حدائق الأهرام فاقترح عليها نفك إطارات السيارات ونبيعها حتى نتخلص من الظروف المالية التي لحقت بنا، وصاحبي قالي ملكشي دعوة أنا هفك الكاوتش من أي عربية وأنت هتبقى قاعد في عربيتي وتراقب الطريق وبعدين هنبيعهم لمحلات في حدائق الأهرام، وكان بيدي صورة البطاقة بتاعتي لصاحب محل الكاوتش لما كنا بنبيعه وسرقنا 7 عربيات أخدنا منهم 11 جنط سيارة ومن حوالي أسبوع، اقترح صديقي أننا نسرق في الشيخ زايد علشان منطقة هادية والعربيات بتبقى غالية وهو كان بيدرس هناك وعارف كل مكان فيها وروحنا فعلا وسرقنا 3 سيارات».
وقال المتهم الثاني 23 سنة، طالب في معهد الدراسات النوعية: «من حوالي سنة ونصف اتعرفت على صاحبي المتهم الأول واللي عرفني عليه ناس اصحابنا برده وبقينا صحاب وكنا شغالين على عربيتنا أوبر ولكن من شهر ونصف عربية صديقي باظت وكان محتاج فلوس يصلحها وكنت في الوقت ده بشوف على التيك توك ناس بتعمل مقالب في بعض ويفكوا كاوتش العربيات واتعلمت بيفكوا الجنوط ازاي وقولت أنا ويوسف نجرب فكرة فكها ولقيته بيقولي هنفك الكاوتشات ونبيعها علشان بنمر بظروف مالية وممعناش فلوس وكان هو بيفك العربيات وأنا بقعد في العربية بتاعتي وبعدين بنروح نبيعها في المحلات بالصدفة في حدائق الأهرام، وكان بيطلع بطاقته يديها لصاحب المحل ياخد منها صورة، واستمرينا على كده نلف بالعربية في الشيخ زايد والمنطقة اللي مفيهاش كاميرات والدنيا هادية بنفك فيها الإطارات».
أصحاب الورش حسني النية
وقال مصطفى جاد، محامي أحد أصحاب محلات الكاوتش المتورطين في الواقعة، إن موكله وباقي أصحاب الورش حسني النية، حيث أن المتهمين الرئيسين كانوا توجهوا لهم كل واحد مرة فقط لبيع إطارات السيارات المسروقة مقابل مبالغ مالية وكانوا يخبروهم بأن سيارة والدهم أو أصدقائهم تحطموا في حوادث تصادم ويريدون بيع إطارات - جنط- السيارات.
وتابع أن مرة يقولوا أنهم يبيعون الإطارات لأن والدهم مريض، وفي كل مرة كان ملاك المحلات يصورون بطاقة المتهم الأول، ويقوموا بتصوير المتهمين بجانب الإطارات ضمانًا لأن تكون مسروقة لحماية أنفسهم.
وأضاف المحامي مصطفى جاد أن المتهمين أحيلوا عقب التحقيقات لمحاكمة عاجلة وتم إخلاء سبيل موكله وآخر على ذمة القضية، من أمام محكمة جنح الشيخ زايد وإخلاء سبيل صاحب محل ثالث بكفالة 5 آلاف جنيه من أمام محكمة جنح الهرم، مع استمرار حبس 4 متهمين على ذمة القضية.
0 تعليق