أعضاء شورى لـ «العرب»: اتفاق غزة يعكس حنكة الدبلوماسية القطرية رغم التعقيدات

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


أشاد أعضاء مجلس الشورى بالدور الحيوي الذي لعبته قطر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يعد إنجازا يعكس الحنكة السياسية والدبلوماسية الرفيعة التي تتمتع بها الدوحة، معتبرين أن قدرة قطر على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة الحوار في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي تعكس رؤية استراتيجية متوازنة للقيادة القطرية تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد الأعضاء أن الدوحة نجحت في ترسيخ مكانتها كوسيط موثوق من خلال اعتمادها على سياسة الأبواب المفتوحة مع جميع الأطراف، مشيرين إلى أن جهودها الدؤوبة والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مثل الولايات المتحدة ومصر، كانت مفتاحًا للوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي.

20250116_1737060517-800.jpg?1737060517

م. أحمد الهتمي: إنجاز جديد في سجل كعبة المضيوم

أشاد سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، عضو مجلس الشورى، بالجهود الدبلوماسية التي قامت بها دولة قطر، بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأكد الهتمي أن نجاح جهود دولة قطر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضاف إلى سجل الدبلوماسية القطرية ونجاحها في حل الأزمات والنزاعات في مختلف مناطق العالم عن طريق الدبلوماسية والوساطة، لا سيما وأن القضية الفلسطينية ظلت محور اهتمام السياسة الخارجية القطرية في مختلف المحافل والمناسبات الدول، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.
وأشار الهتمي إلى أن الدبلوماسية القطرية واكبت الأحداث منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر 2023، ولم يتوقف طاقم هذه الدبلوماسية عن بذل الجهود وطرق جميع السبل التي يمكن من خلالها أن يتم التوصل إلى اتفاق، وكانت جهود مقدرة أثمرت عن الإعلان عن اتفاق الهدنة الإنسانية الأولى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نوفمبر 2023.
وأعرب الهتمي عن أمله بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع ضرورة إلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه بما يسهم في عودة الحياة من جديد لسكان قطاع غزة.
ونوه الهتمي باستمرار السياسية القطرية تجاه مختلف القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بما يعكس التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني رغم الضغوط التي تعرضت لها، وما زالت لتغيير هذه السياسة.

20250116_1737060538-312.jpg?1737060539

ناصر بوكشيشة: دور الدوحة محوري في إدارة الأزمات بعقلانية

أعرب سعادة السيد ناصر بن محسن بوكشيشة، عضو مجلس الشورى، عن سعادته بإعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق، في عودة الهدوء المستدام في القطاع، وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، بما يمهد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين يفضي إلى إحلال سلام عادل ودائم في المنطقة، يكفل الحرية والحياة الكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وثمن بوكشيشة تواصل الجهود القطرية بالتنسيق مع الشركاء، لوقف نزيف الدم الفلسطيني، منوهاً بالترحيب الأممي والدولي الواسع الذي حظي به اتفاق وقف اطلاق النار الذي أعلنته دولة قطر، ويدخل حيز التنفيذ بعد غد الأحد.
وأشار إلى أن الترحيب الصادر من مختلف دول العالم، لا يخلو من الإشادة بالدور القطري المحوري، ليس فقط في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإنما في إدارة الأزمات بحكمة وعقلانية وتوازن، مع استمرار دعم الحق الفلسطيني، بما فيها المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة التي قدمتها دولة قطر خلال العدوان على غزة وساهمت في دعم صمود الأهالي وخففت وطأة الحصار والدمار.

يوسف الخاطر: التزام ثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني

رحّب سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس، بإعلان معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمس الاول عن نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأكد سعادته أن هذا الإعلان يأتي تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية في السابع من اكتوبر عام 2023، في سبيل وقف هذا العدوان، ما يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأكبر جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث، مثمناً في الوقت ذاته، صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ودفاعه البطولي عن أرضه، ومواجهته بصلابة جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العدو الذي نجح في تدمير القطاع، فشل فشلاً ذريعا في تدمير الروح المعنوية لأبناء الشعب الفلسطيني، كباراً وصغاراً ورجالاً ونساءً، وكسر صمودهم.
ولفت سعادته إلى الدور المحوري الذي لعبته دولة قطر في ظل توجيهات القيادة الرشيدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيداً بالدبلوماسية القطرية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تقوم عليها، ما أكسبها ثقة جميع الأطراف المتنازعة في مختلف مناطق العالم كوسيط نزيه ومقبول.
وتمنى سعادته في ختام تصريحه أن يفضي هذا الاتفاق إلى أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه وسيادته على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مطالباً المجتمع الدولي بالمساهمة في إعادة إعمار غزة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وحماية الشعب الفلسطيني، مجدداً التأكيد على موقف دولة قطر الثابت والراسخ، حكومة وشعباً، تجاه القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتضامنها معه في نضاله العادل لاستعادة أرضه ومقدساته وحقوقه.

محمد بن مهدي الأحبابي: القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا

قال سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي، عضو مجلس الشورى، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي رحب به العالم بعد طول انتظار، يتوج الجهود الدبلوماسية التي ظلت قطر أحد أضلاعها النشطة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، منوهاً باستمرار التنسيق بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، والذي أفضى إلى الضغط على إسرائيل والوصول لهذا الإنجاز.
وأكد الأحبابي أن الجهود القطرية الأخيرة، حلقة في سلسلة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها دولة قطر منذ اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة الذي تم إعلانه يوم 22 نوفمبر 2023، والذي كان ثمرة لجهود حثيثة بذلتها دولة قطر لوقف إطلاق النار، وخفض التصعيد، وحماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى، بهدف حقن الدماء وتجنيب المنطقة الانزلاق في دائرة عنف أوسع تدفع ثمنها شعوب المنطقة التي أنهكتها الحروب والصراعات.
ونوه الأحبابي باستمرار قطر في دعم القضية الفلسطينية وإبقائها على رأس أولويات حراكها الدولي، مع التأكيد في أكثر من مناسبة، أن الضمانة لتحقيق السلام المستدام، تتمثل في حل عادل يشمل الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحق العودة للاجئين.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق