وزير الكهرباء: محطة السد العالى ضمن الأصول التى نعمل على تطويرها وزيادة قدرتها

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زار الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الجمعة، يرافقه أعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب طلعت السويدي، محطة توليد كهرباء السد العالي التابعة لشركة المحطات المائية بمحافظة أسوان.

وشهدت الزيارة تفقد سير العمل ومتابعة مستجدات تنفيذ أعمال مشروع تطوير وإحلال المحولات لمحطة كهرباء السد، والذى يجري تنفيذه لزيادة القدرة الإنتاجية من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات، بزيادة 300 ميجاوات من الطاقة النظيفة، ولتحقيق وفر سنوي فى استهلاك الوقود يعادل 269 مليون دولار، وكذلك زيادة العمر الإنتاجي والحفاظ على مستوى التشغيل لمحطة السد العالي كأحد مصادر الطاقة النظيفة، وذلك فى إطار توجه الدولة واستراتيجية الطاقة وخطة العمل والبرامج التنفيذية لتحقيق أمن ومزيج الطاقة، وضمان الإتاحة والاستمرارية للتيار الكهربائي، وتعظيم العوائد من مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الاعتماد عليها والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض استهلاكه، وتزامنا مع مرور 54 عاما على افتتاح السد العالي وتشغيل منظومة الكهرباء الخاصة به.

بدأت الزيارة الميدانية بتفقد مشروع تطوير وإحلال محولات القدرة بمحطة الكهرباء، ومراجعة وصول المهمات ومستجدات تنفيذ الأعمال، وتم تفقد غرفة التحكم ومنطقة ربط المحطة على الشبكة الموحدة على الجهود المختلفة، وكذلك صالة التوربينات والمولدات الرئيسية، وشملت الجولة الميدانية كافة مكونات المنظومة الكهربائية الخاصة بالسد.

واستمع الدكتور عصمت وأعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، من مسئولي التشغيل ومديري القطاعات والورادى العاملة، إلى شرح تفصيلي حول نمط التشغيل وخطط الصيانة وجداول تنفيذها، ومدى الالتزام بالمخطط الزمنى، وتوقيت التنفيذ للصيانات فى إطار خطة العمل والتنسيق مع مركز التحكم، وكذلك الربط بين مختلف القطاعات الفنية ومردود ذلك على كفاءة التشغيل ومعدلات الأداء، وتم تفقد أنظمة المتابعة الإلكترونية والتأمين والحماية والسلامة والصحة المهنية وغيرها من مكونات المنظومة الكهربائية من مولدات ومحولات وتحكم وغيرها.

واجتمع الدكتور محمود عصمت بالأطقم الفنية ومهندسي التشغيل وعدد من العاملين، فى حضور ومشاركة أعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، وتم التأكيد على أهمية المحطات الكهرومائية، لا سيما محطة السد العالي، فى ظل توجه الدولة والقناعة الراسخة لدى القيادة السياسية بأن الطاقة المتجددة هي السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وهو ما تعمل فى إطاره وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

من جانبه، قدم المهندس هشام كمال، رئيس الشركة، عرضا توضيحيا حول المحطات المائية التابعة، وهى: أسوان 1، أسوان 2، نجع حمادى، إسنا وأسيوط، بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء السد العالي بإجمالى قدرات 2832 ميجاوات، موضحا مستجدات تنفيذ مشروع التطوير وزيادة القدرة الإنتاجية والجدول الزمني للربط على الشبكة، والحالة الفنية لكل محطة وقدراتها التوليدية ومحددات القدرة التشغيلية والطاقة المولدة وبرامج الصيانة، ومدى توافر قطع الغيار والمهمات اللازمة، والمواجهة الاستباقية للأعطال، وتدريب الأطقم العاملة والبرامج التدريبية التى يحصل عليها العاملون، وكذلك الربط والتكامل بين جميع المحطات فى إطار التشغيل الاقتصادي، وحسن إدارة واستغلال الأصول وتعظيم العوائد منها.

وقال الدكتور محمود عصمت إن استراتيجيتنا الوطنية المحدثة للطاقة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040، وإن الدولة تولي اهتماما كبيرا للمحطات المائية لتوليد الكهرباء، لا سيما محطة توليد كهرباء السد العالى، مضيفا أنه بالتزامن مع مرور 54 عاما على افتتاح السد العالي وتشغيل محطته لتوليد الكهرباء يأتي التواجد اليوم لمتابعة أحد مشروعات التطوير والإحلال التى يجرى تنفيذها فى إطار عملية تطوير دائمة ومستمرة للحفاظ على العمر الإنتاجي وزيادة الطاقة المنتجة وضمان كفاءة التشغيل.

وأوضح أن محطة السد العالي صرح عظيم وأحد أهم موارد الطاقة النظيفة ومنخفضة التكاليف، وتحظى بأهمية خاصة فى ذاكرة المصريين، كونها شاهدة على قوة الإرادة والعزيمة، والمحطة ضمن الأصول التى نعمل على تطويرها وزيادة قدرتها وتعظيم عوائدها في إطار خطة للتطوير وزيادة القدرات من الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود والحد من استهلاكه.

وأشار إلى أهمية برامج الصيانة في إطار خطة واضحة ومحددة بتوقيتات لضمان عمل وحدات التوليد بالقدرات المطلوبة، موجها بتنفيذ برامج تدريبية خاصة نابعة من متطلبات وطبيعة العمل فى المحطات المائية.

972.jpg
973.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق