خطوة جديدة في تحالفهما... روسيا وإيران توقّعان شراكة ‏ستراتيجية شاملة خلال زيارة بزشكيان إلى موسكو

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
خطوة جديدة في تحالفهما... روسيا وإيران توقّعان شراكة ‏ستراتيجية شاملة خلال زيارة بزشكيان إلى موسكو
play icon

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان

يوقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان اليوم ‏الجمعة في روسيا "شراكة ستراتيجية شاملة" تعدّ خطوة جديدة في ‏التحالف المتنامي بين البلدين.‏

في السنوات الأخيرة، توطّد التحالف القائم بين روسيا وإيران الخاضعتين ‏لعقوبات دولية تقيّد مبادلاتهما في ظلّ تنامي المواجهة مع الولايات ‏المتحدة والأوروبيين.‏

وتسعى طهران وموسكو، إلى جانب بكين، إلى التصدّي للنفوذ ‏الأميركي. وهي نسجت علاقات وطيدة في عدّة مجالات وتتقارب مواقفها ‏في ملفّات دولية كثيرة، من الشرق الأوسط إلى النزاع في أوكرانيا.‏

وفي مطلع الأسبوع، أكّد الكرملين أن البلدين سيوطّدان تحالفهما بتوقيع ‏الرئيسين "اتفاق شراكة استراتيجية شاملة" خلال زيارة رسمية لبزشكيان ‏إلى روسيا.‏

ومن المرتقب أن يقيم الرئيسان مؤتمرا صحافيا بعد مراسم التوقيع، وفق ‏الرئاسة الروسية.‏

ويعقد هذا اللقاء قبل أيّام من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، هو ‏الذي عُرف بسياسة "الضغوط القصوى" إزاء إيران خلال ولايته الأولى ‏‏(2017-2021).‏

ويتمحور الاتفاق على "التعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات الطاقة ‏والبيئة والمسائل المرتبطة بالدفاع والأمن"، وفق ما كشفت السفارة ‏الإيرانية في موسكو الأسبوع الماضي.‏

وفي مقال نشرته وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، كتب وزير ‏الخارجية الإيراني عباس عراقجي "هي خطوة نحو عالم أكثر عدلا ‏وتوازنا. فإيران وروسيا، إدراكا منهما لمسؤوليتهما التاريخية، ترسيان ‏أسس نظام جديد".‏

وكشف أن الفكرة تقضي بأن يحلّ "التعاون" محلّ "الهيمنة"، في تلميح ‏إلى القوى الغربية.‏

‏"تطوير القدرات" ‏

وصرّح نظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن الهدف من هذه ‏المعاهدة يقوم على "تطوير قدرات" البلدين، لا سيّما من أجل "ضمان ‏قدرة دفاعية موثوقة".‏

وشدّد على أن الاتفاق "ليس موجّها ضدّ أحد"، مشيرا إلى أن الغرب ‏يسعى "دوما" إلى إظهار أن "روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية ‏تدبّر شيئا ما ضدّ جهة ما".‏

وما زالت ملامح الاتفاق غير واضحة، غير أن موسكو أبرمت اتفاقا ‏يحمل الاسم عينه العام الماضي مع كوريا الشمالية ينصّ في أحد بنوده ‏على "مساعدة عسكرية فورية" في حال تعرّض أحد البلدين لاعتداء من ‏طرف آخر.‏

لكنّ وزير الخارجية الإيراني أكّد هذا الأسبوع، بحسب وسائل إعلام ‏روسية، أن المعاهدة مع طهران لا ترمي إلى "إنشاء تحالف عسكري" ‏شبيه بذاك المبرم بين موسكو وبيونغ يانغ.‏

وتتّهم أوكرانيا ودول غربية كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال إلى ‏جانب الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا. وتلزم موسكو وبيونغ ‏يانغ الصمت إزاء المسألة، من دون تأكيدها أو نفيها.‏

أما طهران، فيتّهمها الغرب بتزويد روسيا مسيّرات متفجّرة وصواريخ ‏قصيرة المدى، مساعدة بذلك الجيش الروسي في أوكرانيا. وتنفي طهران ‏من جهتها هذه الاتهامات.‏

ويعود اللقاء الأخير بين بوتين وبزشكيان إلى قمّة مجموعة دول ‏‏"بريكس" التي عقدت في تشرين الأول/أكتوبر في مدينة كازان الروسية ‏وقال خلالها الرئيس الروسي لنظيره الإيراني إنه يثمّن غاليا "الروابط ‏الودّية والبنّاءة حقّا" بين البلدين، داعيا إلى تعزيز "الدينامية الإيجابية" ‏في مجال التعاون الاقتصادي.‏

وتطمح روسيا خصوصا إلى تطوير مشروع ممرّ لوجستي يشمل السكك ‏الحديد والسفن، بين موسكو وباكو وطهران على محور شمالي جنوبي.‏

كذلك، تأتي زيارة مسعود بزشكيان بعد حوالى شهر من إطاحة الرئيس ‏السوري بشار الأسد الذي كانت موسكو وطهران أكبر داعمين له.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق