قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور رمزي عودة، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد بدأ في التنفيذ، لكنه أكد أن نجاحه الكامل يعتمد على ضمانات ومراقبة التنفيذ من أطراف إقليمية ودولية.
وأوضح عودة، خلال مداخلة لبرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الاتفاق قد تم التوافق عليه بشكل أولي، ولكن لم يتم بعد الاتفاق على نسخة نهائية من بنود الصفقة بين حماس وإسرائيل، مشيرًا إلى أن التفاوض ما زال مستمرًا. كما لفت إلى أن القاهرة تقوم حاليًا بتشكيل لجنة من الأطراف المعنية لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق.
وتحدث، عن التحديات التي قد تواجه تنفيذ الاتفاق، خاصة في المرحلة الثانية، التي ستكون أكثر تعقيدًا من المرحلة الأولى، مضيفًا أن المرحلة الأولى تتعلق بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وأن حماس وإسرائيل في المرحلة الأولى مدفوعتان بالالتزام ببنود الاتفاق، ولكن قد تواجه المرحلة الثانية صعوبات أكبر.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، الذين أبديا اعتراضاتهما على بعض بنود الاتفاق، قال عودة إن هذين الشخصين يسعيان إلى تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، وأن نتنياهو قد يواجه ضغوطًا داخلية من داخل حكومته بسبب هذه الاعتراضات.
وأضاف، أن نتنياهو قد يلجأ إلى حزب "يش عتيد" برئاسة يائير لبيد في حال استقالة سموتريتش وبن غفير، للحفاظ على الاستقرار داخل الحكومة.
ونوه، أن الاجتماع الذي يعقد اليوم بين ممثلين إسرائيليين ومصر هو الأهم في سياق الاتفاق، حيث سيتم مناقشة آليات تنفيذ بنود الهدنة وتبادل المحتجزين، مؤكدًا أن نجاح الاتفاق مرهون بتحديد آليات تنفيذ واضحة وجدول زمني لضمان التزام الأطراف بكل بنود الاتفاق.
0 تعليق