تستعد الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ــ بيت المؤرخين المصريين ــ لانطلاق الندوة الدولية لتكريم المؤرخ دكتور إسحق عبيد، في إطار التعاون مع جامعة فيلبس ـ ماربورج الألمانية؛ لتكريم رواد المدرسة التاريخية المصرية.

تفاصيل تكريم المؤرخ إسحق عبيد

هذا وتنطلق الندوة الدولية لتكريم المؤرخ إسحق عبيد، في الثامنة من مساء غد السبت، عبر منصة "زووم" عبر جلستين علميتين.

وتأتي الندوة الدولية بمشاركة المؤرخ إسحق عبيد، مع وجود نخبة من أساتذة التاريخ الوسيط بأكبر الجامعات المصرية، ممن يمثلون تلاميذ نجباء نهلوا من علم هذا المؤرخ الرائد.

واختارت اللجنة المشرفة على سمينار التاريخ الإسلامي والوسيط بالجمعية المصرية للدراسات التاريخية اسم المؤرخ إسحق تواضروس عبيد على الموسم الجديد للسمينار 2024/ 2025م، استمرارًا لما دأبت عليه إدارة السمينار من إطلاق أسماء كبار المؤرخين على دوراتها المتعاقبة، في تقليد يمثل رد الجميل لهؤلاء المؤرخين، الذين أفنوا حياتهم في محراب الدراسات التاريخية.

وامتد الموسم الجديد لسمينار التاريخ الإسلامي والوسيط على مدار سبعة جلسات شهرية بدأت منذ يوم السبت 19 أكتوبر 2024 الماضي ويستمر حتى يوم 25 مايو 2025، حيث ينعقد السمنار كل شهر ليجمع نخبة كبيرة ومميزة من المؤرخين والأكاديميين والباحثين المصريين الذين تخصصوا في الدراسات التاريخية خلال العصور الإسلامية والوسطى، وبحضور طلبة أقسام التاريخ بالجامعات المصرية.  
 

 إسحق عبيد.. سيرة ومسيرة

والدكتور إسحق عبيد مؤرخ تاريخي بارز، وُلد في الحادي عشر من مايو عام 1933م بمركز البداري بمحافظة أسيوط، واصل دراسته وتعليمه حتى حصل على درجة الليسانس من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام1955م، وتم تعيينه معيدا بكلية الآداب جامعة عين شمس، وابتعث بعد ذلك إلى انجلترا، حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة نوتنجهام العريقة، وكانت رسالته تحت إشراف المؤرخ الإنجليزي البارز برنارد هاملتون، المتخصص في الاريخ الكنسي والأوروبي خلال العصور الوسطى، وكان عنوان الرسالة "العلاقات بين رومة وبيزنطة من قطيعة فوشيوس حتى الغزو اللاتيني للقسسطنطينية عام 1042م"، وقد أنجزها عام 1968م.

وبعد عودته إلى أرض الكنانة، عمل مدرسًا لتاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب جامعة عين شمس، ثم أستاذا مساعدًا، ثم أستاذًا عام 1980م، وشغل منصب رئيس قسم التاريخ بالكلية المذكورة.

وقد عمل مؤرخنا البارز في عدة جامعات عربية، مثل جامعة بنغازي الليبية، وصنعاء اليمنية وجامعة الكويت.

عمل إسحق عبيد أستاذًا زائرًا في كلية هولواي الملكية اللندنية عام 1985ـ1986م، وأستاذًا زائرًا لجامة بنسلفانيا الأمريكية عام 1988م.

وأشرف إسحق عبيد على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال تاريخ أوروبا والعصور الوسطى، والتاريخ البيزنطي، وتاريخ الحروب الصليبية.
 

قدم إسحق عبيد للمكتبة التاريخية عدة مؤلفات، ومن بينها: الإمبراطورية الرومانية بين الدين والبربرية ـ الفرسان والأقنان فى مجتمع الاقطاع ـ من الأرك إلى حستينيان..دراسة في  حوليات العصور المظلمة ـ الدولة البيزنطية في عصر أسرة باليوغوس (ط بنغازي بدون تاريخ ـ محاكم التفتيش ـ معرفة الماضى من هيرودويت إلى توينبى ـ أوروبا فى بحر الظلمات ـ مصر منارة البحر المتوسط ـ حكمة المصريين (مع آخرين)- فاز هذا الكتاب بجائزة معرض القاهرة الدولى. كما حصل إسحق عبيد على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2015.