كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قرب إطلاق سراح عبلة سعدات زوجة أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل المحتجزين.

وسعدات هي أم لأربعة أبناء، وكانت قد تعرضت للاعتقال الإداري عام 2003، وللتحقيق عام 1987، كما أنها تعاني من مشاكل صحية، وهي بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية.

الزوج اعتقل في عام 2006 من سجن أريحا، وأصبح حينها أحمد سعدات رمزًا للمقاومة الفلسطينية وصوتًا معبرًا عن نضال الشعب الفلسطيني.

ورغم ذلك، فإن غيابه عن عائلته ترك فجوة عاطفية كبيرة في حياة أبنائه الذين نشأوا في غياب أبيهم، دون أن يتمكنوا من الاستفادة من نصائحه أو حمايته. 

أما بالنسبة لعبلة سعدات، التي تم اعتقالها في 17 سبتمبر 2024، فإن سجنها يمثل انتهاكًا أكبر بكثير من حرمانها من دورها السياسي كمناضلة.

فعبلة، الأم التي كانت ترعى أطفالها وتمنحهم الحب والاهتمام في غياب والدهم، أصبحت الآن هي الأخرى رهينة خلف القضبان.

 ووسط هذه التحديات، كان الأبناء يواجهون الواقع القاسي محملين بالمسئولية لاستكمال مشوار المقاومة في ظل غياب الأم والأب.

إلى جانب دورها كأم، لعبت عبلة سعدات أيضًا دورًا محوريًا في دفع أبنائها نحو النجاح وتحقيق أهدافهم، فقد زودتهم بالأمل والتفاؤل في غياب والدهم، حتى إن ابنتها صمود تشير إلى أن والدتها كانت رمزًا للقوة والعطاء.