محليات
12
خلال جلسة إرث قطر الرياضي الإنساني
نشوى فكري
دعا المتحدثون في ندوة «إرث قطر الرياضي في خدمة الإنسانية»، التي نظمها برنامج لكل ربيع زهرة عضو مؤسسة قطر ضمن خيمته الخضراء الرمضانية، إلى جمع وتوثيق وتحليل فعاليات كأس العالم قطر 2022، في قاعدة بيانات وإتاحتها للمهتمين والباحثين، للاستفادة منها محليا وإقليميا وعالميا.
واستعرضت الجلسة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 باعتبارها حدثًا رياضيًا تاريخيًا لدولة قطر، وأكدت على الدور المحوري الذي لعبته القيم الرياضية في تحقيق التنمية المستدامة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية، كما تناولت الجلسة أهداف وتطلعات صندوق إرث كأس العالم فيفا قطر 2022، وسلطت الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم مبادرات الصندوق وتحقيق أهدافه.
أدار الجلسة الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج الخيمة الخضراء، وشارك في النقاشات عدد من الخبراء من داخل قطر وخارجها، منهم الدكتور عبد الله عبد الرزاق العمادي، والدكتور علي عبد الرحمن البكري، والدكتور يعقوب الندابي، ود. على الشعيبي والدكتور محمد القيسي والسيدة وردة الجابري والسيدة شيخة الكواري والسيد أيمن القدوة.
وقال الدكتور سيف الحجري أن كأس العالم فيفا قطر 2022 ارتكز على عدة جوانب رئيسية، أبرزها الجانب الاجتماعي الذي تجلى في توفير بيئة آمنة ومستقرة، مما ساهم في نجاح البطولة. كما سلط الضوء على القيم الأصيلة التي عكستها حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وإبراز الهوية الإسلامية والعربية كجزء لا يتجزأ من الحضارة، مشيرا إلى أهمية التبادل الثقافي الذي تم من خلال المتاحف والمعارض والعروض الفنية، ودور العمل التطوعي في إنجاح الحدث.
وأكد أن الاستثمار في كأس العالم يمثل إرثًا مستدامًا لدولة قطر.
وناقش المتحدثون القيم والمبادئ التي عززتها بطولة كأس العالم، موضحين أن قطر خططت منذ البداية لجعل هذا الحدث إرثاً للأجيال القادمة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، قرارها بعدم تسجيل براءة اختراع لتقنيات التبريد في الملاعب، بل جعلها متاحة كإرث عالمي.
وأوضح المتحدثون أن الإرث الرياضي لكأس العالم تجلى في عدة جوانب، أبرزها التنمية المستدامة والبنية التحتية المتطورة، فقد تم إنشاء ملاعب صديقة للبيئة وتطوير أنظمة تبريد مستدامة، مما وفر تجربة مريحة للجماهير واللاعبين مع الحفاظ على البيئة، كما تم تحسين وسائل النقل العام، مثل مترو الدوحة، الذي ساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بعد البطولة.
كما أكد المتحدثون أن إرث قطر الرياضي لم يقتصر على البنية التحتية والملاعب، بل امتد ليشمل المساعدات الإنسانية ودعم الدول النامية، فقد أطلقت قطر مبادرات مثل «تحدي 22» لدعم الابتكارات الشبابية في المنطقة، وأعادت استخدام البنية التحتية الرياضية لخدمة المجتمع، كما ساهمت الرياضة في تعزيز السلام والتقارب بين الشعوب من خلال تنظيم فعاليات رياضية متنوعة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق