قال جمال نزال، متحدث حركة فتح، إن العنصر البارز في الأحداث الفلسطينية الحالية هو أن الدور المصري لم يستسلم أمام الكيان الصهيوني من أجل الوصول لإتفاق هدنة.
وأكد متحدث حركة فتح، خلال مداخلة هاتفية في برنامج " ثم ماذا حدث"، من تقديم الإعلامي جمال عنايت، عبر فضائية “ القاهرة الإخبارية”، أن الهدنة الحالية دليل على نجاح القيادة المصرية الخالصة في التوصل لها، حيث سيتنفس الشعب الفلسطيني الصعداء بعد عامين من مجازر الاحتلال.
مصر لم تكل أو تمل في سعيها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
وأضاف متحدث حركة فتح أن الشعب الفلسطيني يتطلع أن تكون هذه الهدنة بداية لاستدامة وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل لحل شامل نهائي، موضحا أن مصر لم تكل أو تمل في سعيها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
أبدت مصر تمسكاً بقيام الأطراف المعنية بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بدون تأخير.
وأبدى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، تمسك مصر بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى بين الأطراف المُتحاربة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وفق بيان أصدرته الخارجية المصرية.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في غزة والمستجدات بالمشهد السوري.
وثمن الوزيران "الجهود الصادقة والمكثفة التي بذلتها الدولتان الشقيقتان على مدار 15 شهر الماضية والتنسيق الكامل بين البلدين والذي توج بالتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة".
كما تناول الوزيران بدء عمل خلية المتابعة المركزية في القاهرة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
تلعب مصر دورًا محوريًا في دعم قطاع غزة، مستندة إلى موقعها الجغرافي وعلاقاتها التاريخية مع الشعب الفلسطيني. تعمل مصر على تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، خاصة في ظل الحصار المفروض منذ سنوات. يُعد معبر رفح البري، الذي تديره السلطات المصرية، شريان الحياة الأساسي لسكان غزة، حيث يُستخدم لنقل المرضى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.
إلى جانب الدعم الإنساني، تضطلع مصر بدور سياسي بارز في تهدئة الأوضاع داخل القطاع. قادت القاهرة وساطات عديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لوقف التصعيد العسكري، وحافظت على قنوات اتصال مفتوحة مع جميع الأطراف لضمان استقرار الأوضاع. كما تسعى مصر لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال استضافة جلسات الحوار بين الفصائل.
علاوة على ذلك، تساهم مصر في إعادة إعمار غزة، خاصة بعد الحروب المدمرة التي تعرض لها القطاع. قدمت الحكومة المصرية دعمًا ماليًا وفنيًا للمساعدة في بناء المنازل والبنية التحتية المدمرة.
تمثل جهود مصر تجاه غزة تعبيرًا عن التزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية ودعمها للحقوق الفلسطينية. هذا الدور يعكس موقفًا إنسانيًا وسياسيًا يعزز الاستقرار في المنطقة ويخفف من معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة.
0 تعليق