تقديرات دبلوماسيين أجانب: المرحلة الثانية من صفقة الأسرى تواجه شكوكًا كبيرة

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل التطورات الراهنة حول تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، عبّر دبلوماسيون أجانب عن قلقهم العميق من إمكانية المضي قدمًا نحو مرحلة ثانية للصفقة، وسط تصاعد التوترات ومحاولات تخريب الجهود من الجانبين.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وقطر ومصر، باعتبارها الأطراف الوسيطة الرئيسية، تشعر بقلق متزايد تجاه الموقف المتشدد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يُظهر علانية رفضه للتفاوض مع حماس دون اشتراط القضاء على حكمها في قطاع غزة.

نتنياهو، الذي أشار سابقًا إلى أن “حماس لن توافق طوعًا على أي اتفاق يؤدي إلى تدميرها”، يواجه انتقادات حادة من مسؤولين إسرائيليين وأجانب، الذين يعتبرون أن استراتيجيته الحالية لا تخدم أهداف إعادة الأسرى أو تحقيق هدوء دائم في المنطقة.

تصاعد الضغوط الدولية
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحات أدلى بها الأربعاء، أن الاتفاق الجاري يُمكن أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، رغم الشكوك المحيطة بإمكانية تحقيق ذلك.

أخبار تهمك

مصر تكثّف استعداداتها لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح - 1 - سيناء الإخبارية

مصر تكثّف استعداداتها لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

صفقة وقف إطلاق النار في غزة.. آمال السلام تتصادم مع تحديات اليوم الـ 42 - 3 - سيناء الإخبارية

صفقة وقف إطلاق النار في غزة.. آمال السلام تتصادم مع تحديات اليوم الـ 42

في المقابل، يرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الضغط الخارجي القوي على نتنياهو وحماس قد يكون العامل الحاسم لإنجاح المرحلة المقبلة.

ويشير مراقبون إلى دور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومبعوثه إلى المنطقة ستيف ويتكوف في ممارسة ضغوط فعّالة على نتنياهو، وهو ما ساعد في السابق على تحريك الأمور، خاصة في ظل رغبة نتنياهو وترامب في التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية، وهو هدف لا يمكن تحقيقه إلا بعد إنهاء القتال في غزة.

دور الوساطة القطرية
برز رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كوسيط أساسي في المفاوضات الجارية، حيث لعب دورًا محوريًا في تيسير الاتصالات بين الجانبين لإنجاح المرحلة الأولى من الصفقة.

يُنظر إليه على أنه الشخصية التي يمكنها سد الفجوة بين الطرفين إذا قرروا المضي قدمًا في مراحل إضافية.

انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية
تواجه الحكومة الإسرائيلية تحديات داخلية كبيرة، حيث أعلن الوزيران بتسلئيل سموتريتش وعميحاي شيكلي أنهما سيستقيلان إذا لم يتم استئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.

كما أبدى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معارضة شديدة، مما يضع نتنياهو أمام خيارين صعبين: إما الاعتماد على دعم المعارضة لتأمين شبكة أمان سياسي، أو تشكيل حكومة طوارئ.

تصريحات مثيرة وتصعيد مستمر
تعود جذور التوترات إلى مواقف وتصريحات سابقة من الجانبين، حيث أشار ماجد الأنصاري، مستشار رئيس الوزراء القطري، في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” إلى أن الطرفين سعيا مرارًا إلى عرقلة التوصل إلى اتفاقات عبر تصريحات أو أفعال تعكس نوايا التخريب.

وفي ظل هذه الظروف، تبقى المرحلة الثانية من الصفقة معلقة على خيط رفيع، مع استمرار الضغوط الدولية والرهانات السياسية التي تُلقي بظلالها على أي تقدم دبلوماسي محتمل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق