وقعت حركة حماس الفلطسنية وإسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، والذي يبدأ سريانه غدًا الأحد.
وكشفت نتائج المفاوضات التي قادتها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، أن الاتفاق الموقع هو المبادرة المصرية التي طرحتها القاهرة في مايو الماضي، حيث وفرت رؤية شاملة ومستدامة لوقف الحرب في غزة، وهي أفضل صيغة تمكنت كافة الأطراف من الوصول إليها.
المبادرة المصرية لوقف الحرب في غزة
وشكلت المبادرة المصرية، التي تم طرحها في 27 مايو 2024، الأساس لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يبرز جهود مصر المبكرة في دفع مسار لحل يمكن تنفيذه على أرض الواقع لوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل غزة.
وحرصت مصر على ضمان نجاح هذا الطرح من خلال التشاور المكثف مع جميع الأطراف، عبر جولات متعددة في القاهرة وخارجها.
وتميز الدور المصري بقدرته على تقديم رؤية شاملة مبنية على المصلحة الفلسطينية، وكذلك مصلحة المنطقة في العودة إلى الهدوء مرة أخرى، مع الحفاظ على حوار مفتوح مع جميع الأطراف المعنية، وليس الاقتصار على طرف بعينه، هذه المصداقية مستمدة من ثوابت مصرية لم تتغير منذ بداية الأزمة.
وتتعامل مصر مع غزة كمنطقة جوار مباشر، مما يمنحها فهمًا عميقًا ودقيقًا لواقع القطاع وتفاصيله.
وارتكز الدور المصري في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة على مجموعة من المبادئ الأساسية، أبرزها حقن دماء الشعب الفلسطيني، وضمان حياة كريمة له، والحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية الفلسطينية، والالتزام بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتقديم الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني.
0 تعليق