أوضح أحمد كامل بحيري، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن ما شهدته بعض المناطق من انتشار أو محاولات للسيطرة من قبل الجماعات الإرهابية، كما حدث في حلب وريف حماة، لا يُعتبر تطورًا نوعيًا عسكريًا عند تحليل الأحداث خلال الأيام الخمسة الماضية، بل هو نتيجة انسحاب قوات الجيش السوري من بعض النقاط الاستراتيجية.
وأضاف بحيري، خلال مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأحداث في حلب وريف حماة، وكذلك في جبل زين العابدين، رغم طبيعتها الخاصة من وجهة نظر الجيش السوري تجاه الجماعات الإرهابية، إلا أن ما حدث، خاصة في الساعات الأخيرة في ريف حماة، هو نتيجة مباشرة لانسحاب القوات السورية.
وأكد أن التكاليف العسكرية للجيش السوري قد ارتفعت، وأن عملية الانسحاب كانت لأغراض تتعلق بالتمركز والانتشار، كما ورد في بيان القوات العسكرية السورية، ومع ذلك، من الواضح أن ما حدث لا يُعتبر تطورًا نوعيًا كبيرًا بالنسبة للجماعات الإرهابية.
وواصل الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: الجزء الثاني من النقاش يتعلق بالفارق بين الانتشار والسيطرة، بمعنى أن الجماعات الإرهابية وأهالي الشام تمكنوا من دخول حلب وريف حماة، لكن هناك فرق بين الدخول والسيطرة الفعلية على الأرض.
0 تعليق