في 9 سبتمبر عام 2022 تعاقد مجلس إدارة النادي الأهلي بقيادة الكابتن محمود الخطيب، مع السويسري مارسيل كولر ليكون مديرا فنيا للفريق الأول لكرة القدم، خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريز، بعد فسخ التعاقد معه عقب انتهاء الدوري.
لعب الأهلى تحت القيادة الفنية لكولر 143 مباراة، نجح خلالها في الفوز بـ100 مواجهة وتعادل فى 27، وخسر بـ17 مناسبة، كان آخرها أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس السبت على أرضية ستاد القاهرة، في ختام دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
تصدر السويسري كولر المشهد، مع الخسارة الأخيرة، والتي تأتي بعد عدة مباريات لعبها الفريق، وظهر فيها بشكل مغاير لما اعتاد عليه الجمهور العاشق للمارد الأحمر، والذي تساءل عن سبب تراجع مستوى اللاعبين، والشكل السيء الذي يظهر عليه الفريق مؤخرًا.
تعالت أصوات الجماهير ومقدمي البرامج، منددين بالمستوى السيء لفريق الأهلي، وسط اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي حول المتسبب في هذا التراجع، لتسود حالة من التوتر والقلق، وخاصة في ظل الصراع المحلي والقاري الشرس هذا الموسم، وقبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية 2025 والمقام في أمريكا.
إدارة الأهلي والقائمين على ملف الكرة، كان لهم النصيب الأكبر من الاتهامات وإلقاء اللوم عليهم فيما وصل إليه الفريق من تراجع لمستوى اللاعبين، وتواجد بعضهم ممن لا يستحقون ارتداء القميص "الأحمر"، وعدم السعي إلى التعاقد مع لاعبين جدد قادرين على تقديم إضافة قوية للفريق قبل المعتركات الكبرى.
بينما ألقى آخرون اللوم على المدير الفني السويسري مارسيل كولر، والذي ظهر عليه "عدم الاتزان" مؤخرًا، وهو ما ظهر على إدارته الفنية للعديد من المباريات، والتي شهدت تأخر تغييراته والاكتفاء بالـ "فرجة" كبقية الجماهير.
يتحمل كولر النصيب الأكبر مما ظهر عليه الفريق، والحالة الذهنية والفنية للاعبين، ولا سيما مع تراجع مستوى النجوم بشكل ملحوظ، وعناده المستمر أمام بعضهم، وإصراره على بعض أرائه رغم ثبوت عدم صحتها.
ارتكب المدرب السويسر 7 خطايا غفل عنها الكثيرون، وهو ما نستعرضه لحضراتكم في السطور التالية:
1- خروج الدبابة المالية أليو ديانج "معارًا"
يعتبر كولر هو المسؤول الأول عن خروج اللاعب المالي أليو ديانج، معارًا إلى نادي الخلود السعودي، رغم حاجة الفريق إليه باعتباره أحدج أفضل اللاعبين الذي تعاقد معهم الأهلي عبر تاريخه، لما يمتلكه من مقومات فنية وبدنية كبيرة، إلا أن السويسري لم يقتنع به.
2- خروج أحمد عبدالقادر من الأهلي
تعامل مارسيل كولر مع النجم أحمد عبدالقادر بنوع من "التجاهل" حيث استبعده في الكثير من المباريات، وكان حبيًسا على مقاعد البدلاء لأوقات كثيرة، رغم تذبذب مستوى بعض اللاعبين في نفس مركزه، ليخلق أزمة مع اللاعب ويرفض بقاءه، ليقرر مجلس إدارة الأهلي إرسال اللاعب إلى فريق قطر القطري على سبيل الإعارة، حتى لا يفقد لاعبًا بهذه الإمكانات.
3- تجميد كريم الدبيس
ظهر كريم الدبيس بمستوى رائع مع المنتخب الأولمبي، ليخف أنظار وكلاء اللاعبين إليه، ورغم ذلك تجاهل كولر تألق اللاعب، وأبعده عن المشاركات ومع تذبذب مستوى علي معلول، عاقب اللاعب نفسيًا بأن أشرك عليه، اللاعبين عمر كمال عبدالواحد وخالد عبدالفتاح، أصحاب القدم اليمنى.
4- إعارة كريستو بالـ "المجان"
أعير التونسي محمد الضاوي كريستو إلى نادي الصفاقسي التونسي "مجانًا" لمدة موسم، بناء على رغبة المدير الفني السويسري مارسيل كولر، والذي رأى أن اللاعب غير مناسب للفريق.
5- تغيير مركز محمود كهربا لـ "مهاجم" صريح
تألق كهربا طوال مسيرته الكروية في مركز الجناح، ووضع نفسه كواحد من أهم اللاعبين المصريين في هذا المركز، قبل أن يصطدم بأراء كولر الفنية، الذي رأى فيه "مهاجما صريحا" يلعب بمركز "9"، ليفقد اللاعب ثقته بنفسه نتيجة ظهوره بشكل سيء في مركز لم يلعبه قط، لينال سخط الجماهير، ويطالبوا برحيله، بدلًا من الدفع به بمركز الجناح، والاستفادة بموهبته.
6- رحيل القندوسي
خطف النجم الجزائري أحمد القندوسي الأنظار مؤخرًا مع فريقه سيراميكا كليوباترا، وظهر بشكل رائع مع الفريق، ليدفع الجمهور العاشق للمارد الأحمر، إلى توجيه اللوم لإدارة الأهلي، بسبب ترك اللاعب والإبقاء على آخرين بنفس مركزه لم يضفوا جديدًا، متغافلين أن السبب وراء رحيل اللاعب كان "فنيًا"، حيث رأى السويسري "العنيد" أن اللاعب ينقصه الكثير، ولا يستحق التواجد بقائمته.
7- الظاهرة موديست
إذا قمنا باختيار قائمة بأسوأ 5 لاعبين تعاقد معهم الأهلي عبر تاريخه، فسيكون الفرنسي أنطونيو موديست في الصدارة، ورغم ذلك كان كولر مصرًا على الدفع باللاعب، ورغم السخط الجماهيري والإعلامي على تلك الصفقة، إلا أن مارسيل رأى فيه المهاجم المتكامل، بل ورفض رحيله، ودخل في صدام مع إدارة الفريق.
0 تعليق