شهدت الساعات الأخيرة تطورات متعددة في قطاع غزة، في ظل الجهود المستمرة لإعادة الاستقرار الإنساني والسياسي عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أكثر من 470 يومًا من الحرب. وفيما يلي أبرز المستجدات:

إفراج عن أسرى وإطلاق مساعدات إنسانية

أعلنت حركة حماس أنها سلمت الوسطاء أسماء ثلاث أسيرات فلسطينيات سيتم الإفراج عنهن بموجب الاتفاق. وفي سياق متصل، أكد مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال سيسلم قريبًا قائمة تضم 90 اسمًا من الأطفال والنساء المتوقع الإفراج عنهم في اليوم الأول للاتفاق. القائمة تأتي ضمن اتفاق يشمل الإفراج عن 120 أسيرًا فلسطينيًا مقابل أسيرة مدنية إسرائيلية.

على الصعيد الإنساني، دخلت أكثر من 200 شاحنة مساعدات قادمة من مصر إلى القطاع، منها 182 شاحنة عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة، بالإضافة إلى خمس شاحنات وقود. كما أكدت الأونروا جاهزيتها لتوصيل المساعدات فور السماح بدخولها.

التصعيد السياسي الإسرائيلي

في الداخل الإسرائيلي، أثار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش جدلًا بتصريحه عن إسقاط الحكومة إذا لم يتم استعادة السيطرة الكاملة على غزة.

في الوقت نفسه، أعلن إيتمار بن غفير استقالته مع وزراء حزبه "القوة اليهودية" احتجاجًا على ما وصفوه بـ "صفقة هزيلة".

خسائر بشرية ومأساة إنسانية

وفقًا لمصادر صحفية، تم انتشال جثامين 41 شهيدًا صباح اليوم جراء استهدافات إسرائيلية سابقة في مناطق متفرقة من غزة، مما يرفع عدد الضحايا ويؤكد على حجم الدمار والمعاناة الإنسانية.

تحركات فلسطينية لإعادة البناء

تعقد الحكومة الفلسطينية مساء اليوم اجتماعًا خاصًا في رام الله، لرفع مستوى التنسيق بين الوزارات والهيئات الرسمية العاملة في غزة.

تشمل الجهود التنسيق بين وزارات الصحة، التنمية الاجتماعية، الأشغال العامة، وسلطتي المياه والطاقة، لتفعيل العمل الميداني بالتعاون مع المؤسسات الأهلية والدولية.

ردود فعل دولية وتصريحات مثيرة للجدل

على الصعيد الدولي، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن استمرار الحرب قد يدفع جيوشًا كبيرة في المنطقة للتدخل، محذرًا من أن الغضب التركي بقيادة أردوغان قد يشكل خطرًا على إسرائيل. وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن لقاء مرتقب مع ترامب قريبًا.